"الكتائب": زيارة بان الى لبنان هي تجديد للضمانات والدعم الدولي لبلدنا
"الكتائب": زيارة بان الى لبنان هي تجديد للضمانات والدعم الدولي لبلدنا

وقف المكتب السياسي الكتائبي دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا الذين سقطوا في كارثة انهيار المبنى السكني في الأشرفية، واذ تقدم بالتعازي من للأهالي المفجوعين وتمنى السلامة للجرحى المصابين، املا ان يكون فقدان هذه الأرواح البريئة حافزاً للجهات المعنية لايلاء موضوع مراقبة المباني القديمة المُهددة بالانهيار الاهتمام اللازم ولاسيما وان قاطنيها هم في معظمهم من العائلات ذات الدخل المحدود التي تتحمل ما تتحمله من تقصير الدولة تجاهها، ومن حقها ان تعيش مستورة تحت سقف لا يهدد بالانهيار فوق رؤوسها في أي وقت.

واذ اثنى الحزب على الجهود التي تبذلها الأجهزة المختصة من فوج اطفاء بيروت ودفاع مدني ودرك وشرطة وجيش لبناني، استغرب كيف ان الأجهزة المعنية بهكذا كوارث لا تزال تقف احياناً عاجزة امام كارثة واحدة، فكيف اذا وقعت كوارث عدة في زمن واحد، وكيف ان مشروعاً بأهمية المشروع الذي اقترحه الوزير الشهيد بيار الجميل لانشاء " الجهاز الترقبي للحوادث" امام المجلس النيابي ومجلس الوزراء بتاريخ 26 -10- 2005 ،اي منذ اكثر من ست سنوات، لا يزال في ادراج المجلسين بدون اقرار مع انه مشروع متكامل يجمع بين كل الأجهزة العاملة في القطاع العام ضمن هذا المجال وينسق نشاطاتها ويكون جاهزاً دوماً لاستباق و لمعالجة اي كارثة طبيعية او من فعل الانسان.
واطلع المكتب السياسي من الرئيس الجميل على فحوى لقائه بوزير الخارجية التركية أحمد داوود اوغلو وابدى ارتياحه الى الموقع المتقدم الذي بدأت تأخذه دعوة الرئيس الجميل الى وضع شرعة اطار تكون خارطة طريق للثورات العربية والحكومات الجديدة لا سيما وأن تطورات الأحداث في المنطقة العربية بدأت تظهر اكثر فأكثر اهمية هذه المبادرة .

وتوقف المكتب السياسي عند الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى لبنان واعتبر أنها أعادت تجديد الضمانات والدعم الدولي له لا سيما وأنها كانت مناسبة لاثارة موضوع الالتزام بالقرارات الدولية لا سيما ال1701 وال 1559 اضافة الى موضوع المحكمة الدولية وضرورة ايجاد حل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وهي مسؤولية اساسية للمنظمة الدولية.
وتطرق المكتب السياسي الى موضوع كتاب التاريخ اللبناني، فاعتبر انه لا يخفى ما لهذا الكتاب من اهمية تربوية واجتماعية وسياسية في تكوين الفكر ومقارنة الأحداث ومعرفة المفاصل التاريخية والتحولات السياسية وترسيخ معلومات وأحداث ومفاهيم وقيم في ذهن الطالب اللبناني، متسائلآً عن المعايير التي ينبغي اعتمادها لتأكيد هذه الصدقية والشفافية والموضوعية والتي يعتد بها كمفاصل تاريخية ينبغي تدوينها وتعليمها واين ينبغي ان يتوقف سرد المسار التعليمي التاريخي في بلد كلبنان وهل يجوز تدوير الزوايا في امور مفصلية ام ينبغي اغفالها وتركها لأجيال اخرى؟

واضاف: "لعلّ هذه الهواجس هي التي ابقت البحث مُعلقاً وموضع تجاذب سياسي وطائفي ومذهبي منذ اكثر من نصف قرن حتى اليوم . الا ان ما يثير العجب والامتعاض والريبة ان آخر نسخة تحال الى لجنة وزارية لدراسة مشروع مرسوم يتعلق بتحديد مناهج مادة التاريخ في الحلقات الثلاث من مرحلة التعليم الأساسي تحوي الكثير من المغالطات التاريخية التي يخشى ان تقر على حين غفلة وان عن حسن نية ، فضلاً عن انها تتناول المرحلة الراهنة من احوال لبنان التي لم يحن بعد اوان الحكم على وقائعها من قبل المؤرخين واهل الاختصاص فيما اللبنانيون ينقسمون حولها وحول اسبابها والدوافع الداخلية والخارجية التي انتجتها".
واذ سجل الحزب اعتراضه على هذا التوجه في كتابة التاريخ اللبناني ، أهاب بالجهات المختصة وباللجنة الوزارية التي تشكلت لهذه الغاية التريث، بل اعادة النظر من الأساس في المناهج التي وضعتها قبل المباشرة بصياغة الكتاب.