جاء في صحيفة "النهار": اختتم المؤتمر الدولي لـ"الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية" اعماله امس في فندق فينيسيا، حيث ادارت الامينة العامة التنفيذية لمنظمة "الاسكوا" طاولة مستديرة عن القضايا ذات الصلة بالتحديات التي تواجه الدول العربية، وخصوصاً تلك التي تشهد حركة تغيير سياسي باسقاط انظمة. طرحت خلف الاسئلة على كل مشارك، وهم المرشح للرئاسة المصرية عمرو موسى، وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، الرئيس السابق للحكومة اليمنية عبد الكريم الارياني، سفير المغرب علي اومليل والناشط الفلسطيني وزير الاعلام السابق مصطفى البرغوثي والقاضية والمستشارة الليبية نعيمه جبريل.
استهلت خلف اسئلتها عن نظرتهم الى الانتقال نحو الديموقراطية في عدد من الدول العربية.
اول المتكلمين كان عبد السلام، وقال "ان الاتجاه الديموقراطي سيكون الغالب في المستقبل وهو الذي غيّر المشهد السياسي في العالم العربي.
وراى ان "ثورتنا كانت في تونس نسبياً هادئة".
ثم اعطت خلف الكلام لموسى بعدما سألته عن رؤيته للعلاقة بين الدين والدولة وحقوق المرأة، فأوضح "ان حركة التغيير الجذري هي الانتقال الحاسم من الديكتاتورية الى الديموقراطية، ولا بد من توسع التغيير باعادة بناء العالم العربي.
واقترح "بناء اقليمي جديد في الشرق الاوسط". واعرب عن اعجابه بالتجربة التركية.
وتناول النزاع السني – الشيعي الذي فرض على عدد من الدول العربية.
وتوقف عند الانتخابات التي جرت في مصر فقال "انها حرة وشفافة، وهناك فارق كبير جداً عما كان سائداً، وقد افرزت قوى اسلامية لها احترامها الكامل واخرى ليبيرالية.
ورأى البرغوثي "ان اهم محركين للثورة هما التطلع نحو الحرية، وهذا محرك سياسي، وتطلع اجتماعي، وهذا محرك اجتماعي.
وتحدثت القاضية الليبية فقالت: "علينا اذا اردنا التغيير ان نصنعه، وهذا ما فعلناه في ليبيا، وأشير الى ان حقبة اللانظام التي امتدت 42 عاماً لم يكن الشعب الليبي فيها مستكيناً، سواء كأفراد أو كقوى سياسية. كان دور المرأة في الثورة مميزاً".
واشارت الى ان "حركة نضال المرأة بدأت منذ القرن التاسع عشر". ولفتت الى ان المجلس الوطني الانتقالي "لم يضم في تركيبته سوى امرأة واحدة نحترمها".
وقالت ان "المرأة الليبية تتخوف من الاسلام السياسي، لكن نحن نقبل بخطاب اسلامي مستنير. ونأسف ان تكون نسبة النساء في المجلس المنتخب 10 في المئة من مجموع الـ 200 عضو".
ثم سألت الارياني عن تعثر الحل في اليمن في ظل الاقتتال الداخلي، فتحدث عن الدافع الى الثورة، "ويكمن في ان بلادي هي الدولة العربية الاقل نمواً، وغير مرتبطة بالانترنت"، واستخدم عبارة اختصرت الدافع الى الثورة: وهي ان المجتمع اليمني "تعسكر وتقبل".
وسألت خلف سفير المغرب عن الوضع في بلاده، وخصوصاً ان الحكم يقول انه وضع اصلاحات غير مسبوقة، فيما الشارع يرى انها غير مقبولة، فسرد اومليل الاصلاحات الدستورية ومحاربة الفساد وان المعترضين لم يطالبوا باسقاط الملك، وتقرر انشاء برلمانية ملكية، "وهو ما حدّ من سلطات الملك لمصلحة البرلمان والحكومة ودسترة حقوق الانسان، وجرى التصويت على الدستور بنسبة كبيرة".
واعترض جورج اسحق صاحب حركة "كفاية" المصرية على تأييد موسى لوثيقة الازهر، وقال: "يمكن اعتبارها وثيقة وطنية لا سياسية". وعقب ذلك اقامت النائبة بهية الحريري مأدبة غداء تكريمية لموسى وخلف حضرها نواب وسفراء وبعض المشاركين في المؤتمر.