حذر رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أن "لبنان سيكون مشرّعا امام رياح الفتنة المذهبية، وسيغرق في فوضى كبرى لا أحد يعلم المدى الذي يمكن ان تصل اليه، إذا حققت المؤامرة ضد سوريا أهدافها"، مستهجنا انزلاق وسائل إعلام بعض الجهات الداخلية الى تغذية التوتر القائم في سوريا واللعب على وتر الاحداث الجارية فيها، من دون إدراك العواقب الوخيمة التي يمكن ان تترتب على لبنان في حال خروج الوضع عن السيطرة في سوريا".
ولفت بري الانتباه في حديث الى صحيفة "السفير" الى أن المسيحيين في سوريا ولبنان هم من المعنيين مباشرة بضمان الاستقرار. كما أبدى امتعاضه الشديد من استغراق اللبنانيين في سجال عقيم بشأن وزارة الداخلية، متجاهلين ما يجري من حولهم، وقافزين فوق حقيقة ان أي حقيبة لن تكون لها قيمة ولن يهنأ بها أحد، إذا ضربت العواصف الاقليمية لبنان، وهو في حال من انعدام الوزن والتوازن.
وإزاء إنكشاف الساحة اللبنانية، شدد بري على أن "الاولوية هي لتشكيل حكومة تتصدى لتحديات المرحلة"، محذرا من أن إستمرار أزمة التشكيل يتخذ تلقائيا شكل المؤامرة غير المقصودة، وإن تكن مكونات الاكثرية الجديدة لا تتعمد ذلك بالطبع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك