أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، "عزمه على مواصلة الجهد لتوفير الشروط الضرورية لاستئناف الحوار بين مختلف الاطراف والجهد اللازم للتوافق على إستراتيجية دفاعية للبنان" داعيا "لتوفير الشروط اللازمة لتحقيق العمل العربي المشترك، وتأمين التداول الدوري للسلطة، خصوصا في المجتمعات التعددية" مشددا على أن "لبنان أكد دوما التزامه قرارات الشرعية الدولية وقد وفي بالتزاماته المالية في هذا المجال".
الرئيس سليمان وخلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري رأى أن "سوريا تربطها بلبنان علاقات أخوة" مشيرا إلى أن لبنان يرى مصلحة في أن تنجح المبادرة العربية في حل الأزمة التي أعاقت نموها الاقتصادي".
سليمان اعتبر انه "يصعب على الدول العربية فهم تعثر طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول فلسطين عضوا في مجلس الامن"، لافتا الى أن "روح العدالة تقضي قيام دولة فلسطينية مستقلة".
"لبنان يتابع سرعة إزدياد حدة التوتر في منطقة الخليج، وينسحب الاهتمام على العراق الذي فضل الديمقراطية التوافقية"، تابع سليمان موضحا أن "لبنان يأمل في أن يتمكن العراق من المضي قدما في السياسات التي تؤمن وحدته".
وإذ شدد على أن "لبنان تمكن من المحافظة على إستقراره، وقد تمكنت الحكومة من المضي قدما في عدة مشاريع كان قد وعد في تنفيذها وبدأ البحث في مشروع قانون الانتخاب والعمل قائم على إعداد مشروع كامل في موضوع اللامركزية الادارية" لفت إلى ان "لبنان تمكن من محاربة الإرهاب الدولي بفضل دعم الشعب البناني للدولة وبفضل جيشه"، مجددا "إدانة الاعتداءات، والحؤول دون قيام إعتداءات مماثلة".
إلى ذلك اوضح سليمان انه "أقر الاجرءات لاقامة علاقات دبلوماسية مع فلسطين، لأن مسألة الاهتمام بالحقوق االفسطينية هي مسؤولية دولية قبل كل شيء"، مؤكدا أن "لبنان يرفض أي شكل من أشكال التوطين إنطلاقا من حقهم في العودة الى ارضهم".
من جهته أعرب عميد السلك الديبلوماسي في لبنان السفير البابوي غابريال كاتشيا عن تقدير السلك الديبلوماسي لـ "جمال الطبيعة اللبنانية بالاضافة إلى التنوع الإنساني وإلى القدرات والمهارة التي يتمع بها الشعب اللبناني" مشيرا إلى "أن المسألة الفلسطينية بالغة الأهمية من أجل التوصل إلى سلام دائم وعادل في المنطقة".
كاتشيا اعتبر أن "قوة أي بلد تبقى مبنية على العدالة وعلى حقوق الإنسان"، موضحا أن "العدالة ليست فقط اتفاقية، بل تندرج في إطار القانون الإيجابي".
وإذ لفت إلى أن "لبنان من خلال دستوره المبني على الحريات يمكن أن يكون مثالا يحتذى به في هذه المنطقة"، رأى كاتشيا أن "الإرهاب واصل تهديد الكثير من البلدان"، مشيرا إلى غياب الحوار في العام الماضي في لبنان"، متمنيا على الرئيس سليمان أن يواصل لبنان إنجازه في إطار الحوار.
وختم كاتشيا متوجها لسليمان بالقول: "لقد بدأت الجزء الثاني من ولايتكم، ولا يسعنا إلا أن نشكركم على جهودكم في حل الأزمات، لأنكم تمكنتم من إنجاز الاستحقاقات الانتخابية بطريقة حيادية وعادلة، ومن خلال هذه الانجازات يمكننا أن نبني عليها من أجل التوصل إلى تنمية على جميع المستويات".