وصف اللواء محمد علي بلال، الاقتراح القطري بإرسال قوات عربية إلى سوريا للمساعدة في وقف العنف، بأنه غير صائب وغير مدروس بالمرة، معتبراً أنه يعد توطئة للتدخل الأجنبي، وسيجلب المزيد من العنف، وستكون الخسائر كثيرة في جميع الصفوف.
وأوضح اللواء بلال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن القوات التي يتم إرسالها في أي دولة تكون عادة للفصل بين قوات متنازعة على الحدود، أو لإحلال السلام داخل دولة ما، ولكن ذلك يكون عبر مساندة النظام، وليس للوقوف مع الثوار ضد النظام، مثل الحالة السورية، مؤكداً أن القوات العربية من الممكن أن تتشكل بسهولة عبر قرار ومن السهل تكوينها، كما أن التكلفة المادية لذلك يمكن أن تغطى مهما كانت، لكن الصعوبة تكمن في قيادتها في مثل هذه الظروف، والتجربة الأميركية في الصومال وما حدث لها هناك خير دليل على ذلك.
وتوقع بلال رفض معظم الدول العربية المشاركة في أي قوات يتم إرسالها إلى سوريا، باستثناء دولة أو اثنتين، مثل قطر، وقال: «لن تخاطر أي دولة بإرسال قوات مسلحة لها في أي دولة عربية أخرى، لأن ذلك له حسابات سياسية معقدة، مشدداً على أن مثل هذا القرار حال اتخاذه سيكون بادرة لتدخل دولي في سوريا.