طالبت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس مجلس الامن الدولي الثلاثاء بـ"ممر انساني فوري وتام وغير مشروط" للسكان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق لتفادي خطر مجاعة.
وفي ختام المحادثات بهذا الشان في مجلس الامن الدولي، جدد نظيرها السوداني التذكير بالاسباب الامنية التي يتذرع بها السودان لتجميد الوصول الى هاتين الولايتين حيث تتواجه القوات الحكومية والمتمردين. واتهم ايضا "بعض" العمال الانسانيين بـ "التعاون مع المتمردين" بما في ذلك عبر استخدام طائرات الامم المتحدة لتزويدهم بالسلاح.
وأوضحت رايس للصحافيين "نكرر مطلبنا بممر انساني فوري وتام وغير مشروط للوصول الى كل السكان في جنوب كردفان والنيل الازرق لتفادي ازمة انسانية واسعة النطاق".
واتهمت السفيرة الاميركية الحكومة السودانية بـ"منع المنظمات الدولية والامم المتحدة والعمال الانسانيين عمدا من الوصول الى السكان الاكثر تضررا".
وتابعت رايس "اذا منعت حكومة السودان وصول المساعدات الانسانية بشكل فوري وكبير الى مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق لتقديم مساعدة للمدنيين الذين يحتاجون اليها فانه من المرجح ان تنتشر المجاعة في بعض انحاء السودان".
واذا حصلت المجاعة، وهو ما قد يقع برايها اعتبارا من اذار ، فانه سيكون على مجلس الامن ان يدرس "عددا من الخيارات" لمساعدة السكان المتضررين.
هذا واعلن السفير السوداني ضاف الله الحق علي عثمان ان "العاملين الانسانيين لن يكونوا في امان"، واتهم "بعض الافراد" العاملين لحساب منظمات غير حكومية ب"التعاون مع المتمردين".
وأضاف "انهم ينقلون اسلحة وذخائر في سيارات او على متن طائرات للامم المتحدة للمتمردين".
وتابع ان "من يريدون زعزعة السلام والامن ينبغي ان لا يتلقوا من جانب الاعضاء الدائمين في مجلس الامن التعاطف ولا المساعدة".
