النهار
يتوجّه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الى القاهرة السبت المقبل لتمثيل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيناقش الاقتراح القطري الهادف الى ارسال قوات عربية الى سوريا.
وأفاد مصدر ديبلوماسي عربي في القاهرة "النهار" ان الدوحة لم تقدم اي وثيقة خطية عن اقتراحها الى بعثات الدول الأعضاء في الجامعة، وليس هناك معلومات عنه سوى تصريحات امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في هذا الصدد يوم السبت الماضي.
موقف لبنان من الاقتراح القطري هو حالياً موضع ترقّب بين المسؤولين الكبار والوزير منصور، وثمة تشاور قبل رفض الاقتراح او التحفّظ عنه او النأي بالنفس، على غرار ما جرى اعتماده في آخر اجتماعات المجلس الوزاري العربي، ولا سيما ان سوريا استبقت اي نقاش وأعلنت رفضها القاطع للفكرة على اساس انها "تفتح الباب امام استدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية".
ووردت الى بيروت معلومات ديبلوماسية من عواصم عربية معنية، مؤداها ان الفكرة القطرية لارسال قوات عربية والرفض السوري لها، سيؤديان الى نقاشات ساخنة بين وزراء مؤيدين وآخرين معارضين لها. وتضمنت تلك التقارير ان طرح امير قطر سيحرج دولاً كثيرة، لكنه يمكن اعتباره وسيلة ضغط لوقف اراقة الدماء وجعل المراقبين العرب يؤدون مهمتهم في سوريا في اجواء افضل، بمساعدة السلطات المختصة، وان الامير لما طرح هذه الفكرة لو ان انتشار المراقبين العرب ادى الى وقف العنف، مع الاشارة الى رئيس المراقبين اللواء السوداني اشار في اول تقرير رسمي له الى وزراء الخارجية ان العنف اصبح اقل لكنه لم يتوقف.
ولم تشأ مصادر ديبلوماسية عربية التكهن بما اذا كان مجلس الوزراء سيتمكن من اعتماد الفكرة القطرية او انه سيتريث ويمدد للمراقبين شهراً آخر، والاحتمال الثاني هو الارجح، ما دامت مهمة المراقبين مرحباً بها ليس فقط عربياً بل دولياً. وتجدر الاشارة الى ان وزير خارجية بريطانية وليم هيغ قلل من اهمية الفكرة القطرية ودعا الى الابقاء على مهمة المراقبين في الوقت الحاضر.
وذكرت ان اللجنة الوزارية ستنظر يوم السبت في تقرير الفريق محمد الدابي وترفع بدورها توصيات الى الاجتماع الوزاري في اليوم التالي في مقر الجامعة، حيث ستتقرر خطوات جديدة في شأن عمل المراقبين بعدما اوقف الامين العام للجامعة نبيل العربي ارسال المزيد منهم بسبب تعرض بعضهم لاطلاق نار، خصوصاً انهم لم يتمكنوا من تنفيذ المهمة المنوطة بهم في ظل تبادل الاتهامات بين السلطات الامنية الرسمية من جهة، والمسلحين من جهة اخرى حول المضي في الاقتتال.