كثيرون ممن هم في مثل سنه يجرون جراحات لتغيير عظمة الفخذ لكن الإسرائيلي أوري باراك (76 عاما) يتدرب بانتظام على حركات الرقص الشرقي في مركز رياضي محلي. بدأ الرجل المسن التدريب على الرقص الشرقي قبل بضعة أعوام وأصبح مشهورا منذ ذلك الحين في بلدة الناصرة العليا التي يعيش فيها في شمال إسرائيل. ولد باراك في الأرجنتين وهاجر منها إلى إسرائيل عام 1956 حيث عمل فنيا في مجال الأشعة السينية حتى تقاعد في سن الخامسة والستين.
ويهوى باراك الرقص بمختلف أنواعه وتعلم التانغو في شبابه بالأرجنتين كما اشترك في دورة للتدريب على الرقص الشعبي في إسرائيل. وعندما علم الرجل قبل سبعة أعوام عن بدء فصول للتدريب على الرقص الشرقي بمركز رياضي في بلدته لم يتردد وكان أول من سجل اسمه للالتحاق. وقال باراك خلال أحد التدريبات "غاية الأمر أن صورة الرقص الشرقي هي أنه يقتصر على النساء ويظن البعض أن الرجل الذي يمارس الرقص الشرقي متأنث بعض الشيء. أنا لست متأنثا على الإطلاق لكن ثمة من يعتقدون ذلك".
وأضاف خلال استراحة قصيرة من التدريب "الرقص ولع.. مثلما يولع الناس بالقراءة وبأمور أخرى، أنا مرتبط كثيرا بالرقص". وباراك أب لولدين ويقول إن أسرته تسانده في ممارسة هوايته وتحضر كل العروض التي يشارك فيها. وكانت مجموعة الرقص الشرقي التي ينتمي إليها باراك قدمت عرضا في كانون الاول الماضي أمام مئات المتفرجين في الناصرة العليا منهم رئيس بلدية المدينة الذي قدم التهنئة للرجل العجوز على أدائه. واعتادت النساء أعضاء مجموعة الرقص على وجود باراك بينهن وعلى اهتمام وسائل الإعلام المستمر به.
وذكرت مدربة الرقص الشرقي ليتال دورشين أن باراك أصبح جزءا لا يتجزأ من المجموعة. وقالت "هو رجل مدهش وشجاع وهو ملهم لي وأعتقد أيضا للمجموعة كلها. هو تعويذتنا". وعلاوة على الرقص الشرقي يعمل باراك متطوعا في مستشفى قريب ويشارك في فرقة للرقص الشعبي ويحضر دورات للتدريب على التوافق العصبي العضلي ودورات للياقة البدنية. وقال الرجل "بدأوا دروسا في الرقص اللاتيني هنا. كنت أود الانضمام إليها لكني لا أملك الوقت".