الأنباء: الأكثرية قررت فتح ملف شهود الزور وميقاتي طلب امهاله أياما
الأنباء: الأكثرية قررت فتح ملف شهود الزور وميقاتي طلب امهاله أياما

تتجه قوى الأكثرية لإعادة فتح ملف "شهود الزور" في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكنها تنتظر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يحدد موقفه وخياراته إزاء هذا الملف الذي سيكون محورا جديدا من محاور الخلاف الحكومي في ضوء عدم التوافق حوله.

وترددت معلومات عن أن ميقاتي طلب امهاله أياما لهذه الغاية عندما فاتحه بعض قادة الأكثرية فيه، لكي يتم البت به قبل حلول استحقاق تجديد العمل ببروتوكول المحكمة مطلع اذار المقبل.

وتحدثت مصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتية عن أن هناك رأيين قانونيين متداولين بشأن سبل البت بهذا الملف: الأول يقول بوجوب أن يضع القضاء اللبناني يده على هذا الملف بعدما أعادت المحكمة الدولية الصلاحية اليه فيه، عندما أعلنت أن بإمكانه أن يلاحق الشهود الزور.

ومادام أن ملف جريمة اغتيال الحريري محالا بكل تفاصيله الى المجلس العدلي قبل إنشاء المحكمة الدولية، فإن بإمكان المجلس أن يلاحق شهود الزور تلقائيا ولا حاجة الى استصدار قرار في مجلس الوزراء أو غيره بإحالة جديدة.

أما الرأي الثاني، فيقول إن بإمكان وزير العدل اتخاذ قرار يطلب فيه من القضاء أن يلاحق شهود الزور دون حاجة الى عرض هذه القضية على مجلس الوزراء.

وفي سياق آخر، أفادت المعلومات بأن المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، التقى أخيرا الرئيس ميقاتي موفدا من السيــد نصــرالله، حيــث أبلغه رفض الحزب تجديد بروتوكول المحكمة ولن يسكت على تجاوز الخط الأحمر في اللعبة.

في غضون ذلك، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله السلك القنصلي في لبنان امس ان المنطقة تشهد مؤامرة كبيرة وخطيرة للغاية تتمثل في مشروع الشرق الاوسط الكبير واللعب على العوامل العرقية والطائفية والمذهبية.

واضاف ان لبنان لديه خيارات عديدة وحتى الآن نأى بنفسه عن الشرور، وان شاء الله لن تنجح مؤامرة الفتنة المذهبية في لبنان، لكن لا يكفي قول ذلك، فيجب ان يلعب لبنان دورا ليس لحماية مسيحييه وطوائفه فحسب، ومواجهة الفتنة، بل يمكن ان يلعب دورا اكبر لتعطيل هذه الامور في كل المنطقة ويكون فعلا مركز الحوار فيها وليس في لبنان فحسب.

وأوضح الرئيس بري ان لبنان لديه فرصة نادرة اليوم على الرغم من كل ما يجري حولنا لاثبات شخصيته واستقلاليته الايجابية، وهو كان دائما كذلك، لقد انتقد البعض سياسة النأي بالنفس التي أفتخر بأنه كان لي دور في اقرارها الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة، لأن هذه السياسة هي لمصلحة لبنان، والغريب ان البعض الذي كان يطالب في الماضي بالحياد ينتقد اليوم هذه الفرصة لأن يكون لبنان بعيدا عن الشرور والتداعيات الناجمة عما يجري في المنطقة.