كشفت مصادر وزارية بارزة لصحيفة "السياسة" الكويتية أن لبنان يعيش حالة عدم ارتياح لما قد يواجهه إذا تفاقمت الأزمة السورية، بالنظر إلى الترابط بين البلدين, مؤكدة أن تطورات الأوضاع في سورية ستترك انعكاساتها على لبنان، وهذا ما يفرض على اللبنانيين اتخاذ المبادرة إلى تحصين بيتهم الداخلي لتفادي الأسوأ، باعتبار أن المعلومات المتوافرة لدى مراجع عليا في البلد لا تبشر بالخير، مع تطور الأحداث السورية، خاصة كل ما يحصل داخل المؤسسة العسكرية السورية وبعد اتساع حركة الانشقاقات داخل الجيش السوري, في ضوء ما حصل في الزبداني وغيرها من المدن السورية, ما ينذر بدخول الأزمة السورية منعطفاً بالغ الخطورة لا يمكن التكهن بنتائجه.
وأكدت المصادر أن هناك حاجة ضرورية لتلبية دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالعودة إلى تفعيل هيئة الحوار الوطني بين اللبنانيين لحماية لبنان من أي مضاعفات لما يحصل في الخارج, ولتحصين المناعة الوطنية ضد المخاطر المحتملة في المرحلة المقبلة, وبما يساعد على تمتين الوفاق الداخلي وتجاوز مرحلة الخطر التي يعيشها البلد, بغض النظر عن تحديد الموضوعات التي سيبحثها الحوار, وإن كان ملف السلاح يأتي في مقدمها, باعتبار أن الأمور أكثر دقة وخطورة مما يتصوره البعض, وبالتالي لا يمكن أن يقف اللبنانيون متفرجين ولا يبادرون إلى حماية بلدهم من العواصف الآتية.