علمت صحيفة "النهار" أن مناقلات الفئة الثالثة في السلك الديبلوماسي كانت محور بحث بين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية و المغتربين عدنان منصور السبت الماضي في السرايا، وقبل ذلك مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا.
وجرى تبرير مشروع المناقلات دون تصنيف المستحقين، لأسباب مالية متعلقة بالبعض الذي طالب بنقله من دون تصنيفه، وإضافة الى ذلك هناك سبب خفي آخر هو الخلافات القوية على التصنيف مع احتساب الاقدمية لعدد منهم يطالبون باحتساب خدماتهم في الادارة العامة قبل انضمامهم الى السلك الديبلوماسي بعد دمج وزارة المغتربين بوزارة الخارجية. ويتضمن مشروع المناقلات ما يزيد على54 ديبلوماسياً من رتبة سكرتير، يتوزعون على ثلاث فئات، الأولى تعيين ديبلوماسيين للمرة الأولى في البعثات في الخارج منذ انخراطهم في السلك. اما الفئة الثانية فهي نقل سكرتيرين وسكرتيرات من الادارة المركزية الى الخارج وبالعكس. وفئة ثالثة نقل أصحابها ما بين البعثات، مع الإشارة الى أن مدة السكرتير في الخارج سبع سنوات يخدم خلالها غالباً في بعثتين.
وتوقع مصدر في السرايا صدور المناقلات هذا الأسبوع في حال تصويب بعض الأسماء في بعض المراكز. ويشار الى أن هذه المناقلات من اختصاص منصور وبناء على اقتراحه، وليست في حاجة الى طرحها على مجلس الوزراء، وهي تصدر بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير المال، الى جانب وزير الخارجية والمغتربين.
وتبقى التصنيفات من الفئة الثالثة الى الثانية معلّقة حتى إشعار آخر، الى أن تحل قضية تصنيف عدد كبير من السكرتيرين. وبسبب المداخلات السياسية الرفيعة، والخلافات الناشئة عن تصنيف 19 ديبلوماسياً وديبلوماسية لجهة احتساب اقدميتهم الى السلك بعد دمج وزارة المغتربين بالخارجية.