رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وجوب وضع قانون للانتخابات النيابية "يعيد إنتاج السلطة ويجعلها تحت المساءلة، ويعطي تمثيلاً حقيقياً لكل الشرائح. فلا يغلّب أكثرية مصطنعة على أقليات بيّنت الانتخابات البلدية أنها ذات حيثيات تمثيلية. وهذه القاعدة تنطبق على قانون واحد هو النسبية على مستوى لبنان"، مضيفا: "أما ما يُطرح من اقتراحات ومشاريع قوانين انتخابية في اللجان النيابية والفرعية، فمنطلقاتها حسابات الجهات السياسية في الربح والخسارة، وما تعتقد أنه يعطيها الأرجحية ويساعدها في الحفاظ على مكتسباتها الحالية".
وفي حديث لصحيفة "الاخبار"، أشار إلى ان "إضاعة الوقت في الغرق في تفاصيل بعض الاقتراحات غير القابلة للتحقق، ومنها اقتراح القانون المختلط يشير الى أن البعض يرغب في أن يداهمنا الوقت لنكون، مرة أخرى، أمام قانون الستين لأنهم يعتقدون أنه يعطيهم المكتسبات الحالية نفسها، والفريق الأبرز هو "المستقبل" الذي يريد من أي قانون انتخاب أن يبقيه على وضعيته الحالية".
كما دعا تيار "المستقبل" إلى "موقف شجاع بقبول تمثيله النيابي وفق النسبية، فبعد البلديات لم تعد تنفع المكابرة ولا إبراز الأوزان من خلال عدد النواب"، منبها من "مغامرة العودة الى قانون الستين الذي حتماً لن يحفظ للمستقبل حصته بعدما كشفت الانتخابات البلدية الأحجام الحقيقية"، وتابع: "يخطئون جداً إذا اعتقدوا أن الستين سيحافظ على مكتسباتهم الحالية نفسها"، لافتاً الى "متغيرات عدة، أبرزها تحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الذي سيكون له تأثيره على نتائج الانتخابات قضماً من حصة المستقبل في المناطق المشتركة، كما ان هناك قوى سنية أخرى لها حيثيتها التمثيلية، عجز المستقبل عن تجاوزها في البلديات، وسيكون عليه عدم تجاوزها في الانتخابات النيابية، وكتلة "المستقبل" النيابية نفسها أصابها التشظّي بفعل الخلافات الداخلية وخروج البعض منها، وبدل الكلام عن مشكلة استمرارية 14 آذار، بات النقاش اليوم بشأن استمرارية الكتلة نفسها بشكلها الحالي".
أما في ما يتعلق برئاسة الجمهورية فأشار الشيخ قاسم إلى ان "لا جديد بعد، وقد نصل الى الانتخابات النيابية من دون رئيس بعدما علّقت السعودية كل الملفات في المنطقة في انتظار نتائج الانتخابات الأميركية"، لافتا إلى ان "حزب الله على موقفه بدعم العماد ميشال عون الأقدر على إحداث توازن وطمأنة المسيحيين في هذه الأجواء الملتهبة في المنطقة، ولأنه لا يمكن تجاوزه ضمن المعادلات القائمة بسبب حيثيته التمثيلية وتحالفاته السياسية. أما أي طرح آخر من نوع ولاية من سنتين أو ثلاث وخلافه، فلا حظوظ له بالنجاح ما دام العماد عون مرشحاً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك