الأخبار: تحديد هوية شخصين انتحلا صفة الصدر ويعقوب لمغادرة ليبيا بـ 1978
الأخبار: تحديد هوية شخصين انتحلا صفة الصدر ويعقوب لمغادرة ليبيا بـ 1978

ذكرت مصادر معنيّة بقضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عبّاس بدر الدين لـ"الأخبار" أن المعلومات التي حصلت عليها الجهات اللبنانية المتابعة لقضية الإمام الصدر، والسلطات الليبية، تفيد بأن التحقيقات حددت حتى اليوم الشخصين الليبيين اللذين يُشتبه في كونهما انتحلا صفة كل من الإمام الصدر والشيخ يعقوب للتوجه من ليبيا إلى إيطاليا في عام 1978. وأحد المشتبه فيهما موقوف لدى السلطات الليبية الجديدة، فيما يعيش الآخر قيد الإقامة الجبرية. ورأت المصادر أن تحديد هذين الشخصين يؤكد أن الإمام ورفيقيه لم يغادرا ليبيا.

وأوضحت المصادر إن الزيارة الأخيرة للوفد اللبناني المكلف بمتابعة القضية إلى ليبيا أثمرت عن اتفاق بأن تتيح السلطات الليبية للطرف اللبناني استجواب الموقوفين. ولفتت مصادر عائلة أحد المختطفين الثلاثة إلى أن التحقيق مع سيف الإسلام القذافي، ابن العقيد معمر القذافي، لم يعد متاحاً بسهولة، بعدما جرى الاتفاق بين السلطات الليبية الجديدة والمحكمة الجنائية الدولية على أن تُتّبَع معه إجراءات محددة في التحقيقات، بناءً على معايير المحكمة المذكورة. وقالت المصادر إن سيف الإسلام يدلي بمعلومات عن كل ما يُسأل بشأنه، لكنه يرفض الإدلاء بأي معلومات مرتبطة بقضية الإمام الصدر ورفيقيه.
وأفادت مصادر إحدى العائلات إن كل ما جرى تداوله خلال الأشهر الماضية عن القضية ثبت أنه غير صحيح، من خلال العودة إلى الأشخاص الذين تُنسب إليهم المعلومات المتداولة. وقالت المصادر إن الأمل بوجود الإمام ورفيقيه على قيد الحياة لا يزال موجوداً، وخاصة أن ثمة مناطق شاسعة من ليبيا، وخاصة في الجنوب، لا تزال خارجة عن سلطة المجلس الانتقالي.
وقالت مصادر رسمية لبنانية إن الوفد الليبي الذي وصل إلى بيروت، أمس، مكلف من سلطات بلاده بالتنسيق مع الطرف اللبناني بشأن الملف. وأشارت إلى أن الوفد سيجول على عدد من المسؤولين اللبنانيين، وسيلتقي عائلات المختطفين.