احباط محاولة فرار جماعية من سجن روميه كان حصولها كارثيا وغير مسبوق في تاريخ لبنان
احباط محاولة فرار جماعية من سجن روميه كان حصولها كارثيا وغير مسبوق في تاريخ لبنان

أحبطت قيادة سرية السجون المركزية في سجن روميه المركزي منتصف الأسبوع الحالي محاولة فرار جماعية كانت على قاب قوسين من حصولها لو لم يتم اكتشافها من قبل أحد المسؤولين وذلك في القسم "باء" المخصص للسجناء من الإرهابيين الخطرين المنتمين إلى "فتح الإسلام".
وأشارت المعلومات إلى أن نزلاء هذا القسم عمدوا وعلى ما يبدو ومنذ فترة على احداث ثغرة في حائط يفصل بين زنزاناتهم ومعمل للخياطة في الجناح المذكور والذي هو بحكم المقفل بعد احراقه قبل سنتين على الأقل.
وقد سمع أحد المسؤولين اصواتا لضربات منتظمة في ذلك الحائط ما دفعه إلى استطلاع الأمر ليفاجأ بأن ثغرة قد فتحت بإزميل ومطرقة وقد وصل حجمها إلى أربعين سنتيمترا في مقاس آخر وقد تم اعلام قيادة السرية التي قامت بالانتشار ومنع وتوقيف العمل الجاري وتوقيف أيضا عدد من العاملين على استحداث هذه الثغرة والتي كانت لو توسعت عشرين سنتيمترا بالاتجاهين كفيلة بخروج أو فرار كافة السجناء الارهابيين الخطرين وآخرين بشكل جماعي نظرا لما تفتحه هذه الثغرة في مكان محكم ودقيق يسمح بالفرار دون أن تشعر القوى الأمنية بذلك لأنها تطل على الطريق ويمكن من خلالها الخروج من دائرة السجن إلى أماكن تؤمن لهم افراغ القسم "باء" وربما أقسام أخرى.
وقد عملت الجهات الفنية والهندسية المختصة في السجن على سد هذه الثغرة بالكامل واستحداث جدارا مزدوجا يمنع بالكامل اختراقه وأصبح موضع مراقبة مباشرة على مدى الأربع وعشرين ساعة.
وبذلك تكون قوى الأمن الداخلي قد أحبطت عملية كان حصولها كارثيا وغير مسبوق في تاريخ السجون في لبنان. هذا ويقوم قائد السرية العقيد الركن عامر زيلع بتنفيذ خطة تقضي بتحصين أماكن وثغرات في أقسام متعددة بعد أن تمت دراسة هندسية لها تمنع تكرار مثل هذه المحاولات.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الداخلية مروان شربل لسجن روميه قبل بضعة أيام كانت لهذا السبب وليكون على بينة من الأمور التي تجري داخل السجن.
يذكر أن في سجن رومية 220 موقوفا من فتح الاسلام.