عاد الهاجس الأمني من جديد ليخطف الأضواء في لبنان في ظل هذا الربيع العربي الذي يعصف بالدول المجاورة والشقيقة. الكل منهمك والكل يعيد خلط الاوراق والكل أيضا يعمل على "حفظ رأسه" في ظل هذه التقلبات وفي ظل رياح التغيير التي لا أحد يعلم متى تصل شظاياها إلى لبنان أو ربما بدأت بالوصول من خلال سعي بعض الجهات إلى اعادة زعزعة الوضع الأمني في لبنان ووضعه في سلم أولوياتهم لغض النظر عن بعض الملفات الساخنة المطروحة على الساحة المحلية أو ربما لناحية بعض الاستحقاقات التي ستترتب على لبنان أو ربما لحسابات خارجية اقليمية أو عربية في ظل البركان الذي يحيط بنا.
اذا أشارت معلومات امنية وردت الى شعبة المعلومات خلال الساعات الاربع والعشرين الأخيرة من مصدرين مختلفين، عن محاولة لاغتيال أحد الشخصيات في الأشرفيه الأمر الذي عزز صدقيتها ودفع الشعبة الى التعامل بجدية قصوى معها. وفي التفاصيل، ان الخطة تحدثت عن امكان تفجير سيارة مفخخة قرب مجمع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في الاشرفية، وان استهداف الحسن هو الاكثر ترجيحا.
وذكرت صحيفة "السفير" أن إجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها، علما ان حركة العميد الحسن ضيقــة ويعتمد تدابير معينة في تنقلاته القليلة أصلا، وقال المصدر لـ"السفير" ان القوى الامنية باشرت تحقيقات مركزة لجلاء هذه القضية، إلا انه تجنب الاتيان على ذكر الجهة التي تقف خلف التفخيخ ومحاولة اغتيال الحسن، وان أشار الى وجود خيوط يتناولها التحقيق بالاضافة الى بعض التفاصيل، التي يؤمل أن تتوضّح مع تقدم التحقيقات في الأيام القليلة المقبلة.
