رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "المخاوف من عودة الاغتيالات دائماً موجودة والتهديدات لم تتوقف، وهذا أسلوب يتبعه البعض عندما يكون مضغوطاً أو محشوراً، وللأسف إن هذا البعض لم يقتنع أن هناك عدالة حقيقية"، معتبراً ان "إمكانات المجرمين صارت أضعف، في حين أن إمكانات القوى الأمنية باتت أقوى لكشف محاولات الاغتيال، وهذا يعني أن احتمالات نجاح الاغتيالات أصبحت أضعف من الماضي، ولكن بالتأكيد هناك من يحاول العودة إلى الأسلوب القديم في العمل في ما خص العلاقات السياسية في البلد".
فتفت، وفي حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، رفض توجيه الاتهام إلى جهات محددة لأن ليس لديه المعطيات الكافية، لافتاً إلى أنه "يجب البحث عن المستفيد من أي عملية اغتيال قد تحصل".
كما رأى أن "محاولة استهداف العميد وسام الحسن سببها أنه ضابط فاعل ونجح في المجال الأمني وأعطى هيبة للدولة على أكثر من صعيد، وهذا أزعج كل الناس التي لا تؤمن بالدولة اللبنانية واستقلال البلد وسيادته ولا بفاعلية الأجهزة الأمنية، وقد رأينا أن العميد الحسن يتعرض لهجوم دائم من بعض السياسيين يمكن النظر إليه على أنه تغطية مسبقة لأي عملية اغتيال قد تحصل، كما حصل في الاغتيالات السابق، سواء مع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والنائب الراحل جبران تويني وغيرهما من الضحايا السابقين".
وأشار إلى أن "المعطيات التي تحدث عنها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل تؤكد صحة هذه المحاولة التي كانت تستهدف العميد الحسن"، موضحاً ان "نواب قوى "14 آذار" تتلقى دائماً تحذيرات باتخاذ إجراءات غير عادية للحماية الشخصية، لكن ليس هناك شيء إضافي في الوقت الراهن".