السنيورة: بيان "المجلس الوطني السوري" خطوة هامة في تاريخ العلاقات بين البلدين
السنيورة: بيان "المجلس الوطني السوري" خطوة هامة في تاريخ العلاقات بين البلدين

اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة أن "ما قاله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أخيرا شكل إهانة لكل اللبنانيين ، وانه بهذا العمل يذكرنا بالطريقة التي اعتمدها عندما تمرد على الدستور وعلى القانون، وعندما اعتصم في قصر بعبدا آنذاك خلافا لما اجمع عليه اللبنانيون، وبذلك السيل من الشتائم والعبارات النابية التي كان يستعملها آنذاك".
السنيورة الذي كان يتحدث على هامش استقباله وفودا من صيدا ومنطقتها في مكتبه في الهلالية، رأى ان "الجنرال عون حاول من خلال تدخله ان يأتي لنصرة صهره وزير الطاقة جبران باسيل الذي وعد الناس في موضوع الكهرباء ولم يستطع ان يفي بهذه الوعود البراقة ولم يقم بأي عمل جدي، وكان موقفه منذ البداية رفض الإستعانة بالصناديق العربية والدولية لعدم رغبته في ان يكون هناك من يواكبه في عملية وضع دفاتر الشروط والإلتزام بهذه الدفاتر التي يجب ان تكون متلائمة مع المعايير الدولية، ولأنه لا يريد ذلك، فإنه يهرب الى الأمام ويستعمل العبارات النابية ويستعمل الكلام والصراخ بهذه الطريقة ويأتي الجنرال عون لنجدته في هذا الشأن، بينما نجد ايضا وزراءه الآخرين أكان ذلك وزارة الإتصالات والعمل وما شهدناه من اشكالات أدخل فيها القطاع الخاص والدولة ، وكل ذلك لا لسبب غير ذلك الكم الكبير من الكيد الذي يعتمل في صدورهم ويحاولون ان ينفسوه عبر هذه التصرفات".
وأمل السنيورة في أن يعود الجنرال عون ويترفع عن هذا الأسلوب ويخاطب الحجة بالحجة، واذا كان هناك من وجهة نظر فيمكن ان يقدمها عبر الطرق والمنابر الصحيحة ومجلس النواب، معتبرا أن "ما قاله عون جاء على الأرجح نتيجة شعوره بهذا التردي في مستوى شعبيته وحتى جمهوره الذي لا يقبل بهذا المستوى من الخطاب، واعتقد أنه لجأ الى هذا الأسلوب لربما يستطيع ان يجيش اكثر".
ومن جهة ثانية، اعتبر أن "البيان الذي اصدره المجلس الوطني السوري هو نقطة تاريخية ومهمة في تاريخ العلاقات اللبنانية السورية، وجاء ليضع الأمور في نصابها ويوضح بشكل واضح طبيعة العلاقة كما يراها المجلس الوطني السوري، وكيف يجب ان تكون هذه العلاقة في المستقبل من احترام لحدود لبنان وسيادته ومكوناته ونظامه الديمقراطي".