حجبت الأخبار عن سيارتين مفخختين بالقرب من المقر العام لقوى الأمن الداخلي في بيروت، دخان القذائف السياسية التي أطلقها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون ضد الخصوم والحلفاء، بسبب عرقلة مشاريع صهره وزير الطاقة جبران باسيل، وإعاقة التعيينات القضائية التي يحاول من خلالها إثبات وجوده في السلطة التنفيذية، الأمر الذي اعتبره خصومه مواقف عصبية غير مبررة، وأكثر من ذلك فإن بعضهم ذهب الى حد الخشية من أن تكون مثل هذه المواقف مقدمة سياسية لفوضى أمنية، تمشي على عجلات السيارات المفخخة.
هذا الوضع أعاد الى الاذهان واقع انكشاف الأمن الوطني المرشح للمزيد من التفاقم، مع حجب وزارة الاتصالات لداتا الاتصالات الخلوية عن الاجهزة الأمنية، ما أعاق قدرتها على اكتشاف الجريمة قبل وقوعها، أو معرفة المجرمين بعد وقوع الجرائم.
ولفت مصدر أمني لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى إن الاجهزة الأمنية اكتشفت خطة التفجير في محيط المقر العام بالجهود النظرية المباشرة في هذا المحيط الضيق، الأمر الذي يتعذر على المستوى الأوسع.