في الوقت الذي تتكثف الاتصالات بين كبار المسؤولين بحثاً عن مخارج لازمة الكهرباء التي سيتم طرحها على طاولة مجلس الوزراء غدا الثلاثاء حيث من المنتظر ان يقدم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل تصوراً لحل هذه الأزمة، لازالت تداعيات ما كشف عن محاولة لاغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن تتفاعل على الصعيد الداخلي اللبناني, وسط تحذيرات من ان تكون هذه المحاولة مقدمة لعودة الاغتيالات بالتزامن مع تصاعد العنف في سوريا.
وفي هذا الاطار، أكد عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب ايلي ماروني لصحيفة "السياسة" الكويتية ان ما تم كشف النقاب عنه في محاولة لاغتيال العميد الحسن "يثبت صحة ما سبق وحذرنا منه منذ مدة من امكانية عودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات", مشيراً إلى أن "هذه المعلومات هي مؤشر خطير ومن الضروري على الاجهزة الامنية ان تكون يقظة وان تؤمن الحماية اللازمة لكل الشخصيات المهددة".
واعتبر أن "كل متضرر من وجود حالة آمنة في لبنان له مصلحة في عودة الاغتيالات والتفجيرات", مؤكداً وجود "جهات كثيرة متضررة من الأداء الجيد الذي يقوم به العميد الحسن وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي".
وشدد ماروني على انه "لا يمكن فصل ما يحصل في لبنان عن الازمة السورية, فلا يمكن أن يأتوا من أماكن بعيدة ويقوموا بالاغتيالات في لبنان, وبالتالي فلا يمكن اخراج السوري وكذلك الاسرائيلي الطابور الخامس من دائرة الشكوك في هذا الامر"، لافتا الى ان هناك اشارات معينة ومحددة بضرورة أخذ الحيطة والحذر "نبلغ بها من وقت لآخر من جانب القوى الأمنية".
.