مع نيلنا الاستقلال عام 2005 والذي تجرأنا وحلمنا به، ظننا أن زمن الظلم والظلام قد ولى وأن الشعب الذي دفع من قطرات دمه ثمنا غاليا ومن حريته أرطالا آن له أن يستكين وبات يحق له أن ينعم بالامان والطمأنينة. غير أن ظننا لم يكن في مكانه، فبدل الاستخبارات الخفية التي تقتل وتعبث في الليل والظلام، باتت هناك أخرى مع سبل متطورة أكثر ووقحة أكثر، تغتال ولا تعبأ وكأن الدم لا يشبعها بل إنها تعتاش منه لتزداد قوة فتنسينا طعم ما يسمى بـ"الاستقلال والسيادة".
وفي ظل ما يحكى في الايام الاخيرة عن انكشاف محاولات لاغتيال قادة أمنيين وقياديين في ثورة الأرز، علمت الـmtv أن النائب سامي الجميل تلقى اتصالا من أحد قادة الأجهزة الأمنية حذره فيه من التوجه الى إحدى قرى الجبل، حيث كان يزمع المشاركة في واجب اجتماعي. ولدى استفساره عن السبب، أفاده المسؤول الأمني بان الجهاز تمكن من كشف مخطط لإغتياله، وقد أطلعه في ما بعد على تفاصيل المخطط. وقد أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالامر.
الى ذلك أوضح الجميل في حديث إذاعي أنه "تلقى اتصالا من رئيس جهاز امني لبناني ابلغه فيه عن امكان استهدافه في مكان وزمان محددين وطلب منه عدم الذهاب الى المكان الذي كان يقصده" متمنيا ألا يعود شبح الاغتيالات، معتبرا ان الجو في لبنان اليوم يذكرنا بفترة كنا نود ان نتخطاها.
الجميل شدد على أن "محاولات الاغتيال والتهديد لايمكن ان تمنعنا من قول الحقيقة كما تعودنا وكما تعود الناس علينا"، لافتا الى ان الناس اصبحت تعرف اننا نقول الحقيقة، واعدا الجميع بان النضال سيستمر والعمل لن يتوقف بالتعاون مع كل الشرفاء من اجل بناء لبنان يليق باللبنانيين ومن اجل السلام في لبنان والحرية والحياة الحضارية فيه ومن اجل عودة شبابنا من الخارج.
كما هنأ الاجهزة الامنية على العمل الذي قامت به، آملا من هذه الاجهزة ان تستمر في لعب دورها بالشكل المناسب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك