صمد أمام غارات الحرب العالمية وتوسعات خط مترو الأنفاق ومئات السنين من صرخات ونقاشات النواب الحادة. لكن يبدو أن رخاوة وهبوط التربة في أسفل برج ساعة "بيغ بن" يهدد مستقبل هذا المعلم التاريخي ومجلس العموم البريطاني، حيث أن البرج في انحراف وصل إلى 45 سنتيمترا.
وقال مسؤولون إنه لا يمكن إيقاف الميلان بسبب تركيبة التربة في أسفل برج "بيغ بن"، فالبناية تزن ثمانية آلاف ونصف طن وذلك من الصعب إيقاف الانحراف لكن يمكن إقامة أنابيب كدعامات في أساس البرج لدفعه إلى المستوى العمودي.
وبحسب تقرير لفضائية "الجزيرة"، فقد كشفت أجهزة المساحة أن برج ساعة "بيغ بن" زادت درجة ميله مع مر الزمن الى تسعة أعشار الدرجة سنويا مقارنة بمعدل المدى الطويل بستة أعشار الدرجة، وهذا يعني أنه سيتطلب أربعة آلاف سنة أخرى ليصل الى مرحلة برج بيزا المائل بأربعة درجات، أو نحو ثلاثة أمتار ونصف عن خطه العمودي.
ويُرجع خبراء المعمار سبب الإنحراف الى عقودٍ من مشاريع البناء حول البرج الذي يرتفع لستة وتسعين مترا تضمنت شبكة مجاري مياه الصرف الصحي وموقفا للسيارات وخطا جديدا لمترو الأنفاق. فيما يعتقد البعض أن سبب المشكلة يعود الى زمن بناء البرج أواخر القرن الثامن عشر.
تجدر الإشارة الى أن ساعة "بيغ بن" أو "بيج بن" الشهيرة في لندن، بدأ عملها 3 يونيو عام 1859، يرجع اسمها إلى اختصار اسم "بنجامين هول" وزير الأشغال البريطاني آنذاك، والذي أشرف على تنفيذ مشروع الساعة وتصميم برجها، وتعد الساعة التي تزن حوالي 12.5 طن ومثبتة في برج لندن من أهم المعالم التي يحرص السائحين على زيارتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك