عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسته العادية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، ودرس عددا من القضايا الادارية والوقفية والاسلامية والوطنية، وأقرّ المواضيع الواردة على جدول أعماله.
واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ سليم سوسان، هنأ فيه المجتمعون المسلمين واللبنانيين بالسنة الهجرية الجديدة، متمنين لهم جميعا سنة يعمها الخير والأمن والاطمئنان، كما هنأوا حجاج بيت الله الحرام باداء مناسك الحج داعين الله ان "يتقبل منهم حجهم وسعيهم ودعاءهم".
وأكدوا أنّ "إنقاذ لبنان يحتاج إلى كل أبنائه، وينبغي على الجميع مد يد المساعدة كي نحافظ على الوطن من الضياع والانهيار، وما قام به الرئيس سعد الحريري في مساعيه لانتخاب رئيس للجمهورية هو عمل وطني بامتياز، فعلى القوى السياسية ان تتعاون لكي نصل الى ما يحقق امال وطموحات اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ليصار في ضوء ذلك الى انجاز باقي الاستحقاقات، والا سنبقى في المجهول الذي ينتج عنه آثار سلبية متفاقمة على الوطن والمواطنين".
واعتبروا ان "الافكار والطروحات التي تتداول في الاوساط السياسية جديرة ان تناقش للتوصل الى حلول جذرية قبل فوات الاوان"، شاجبين "التدمير الممنهج لمدينة حلب وقتل شعبها وتهجيره وتهديم منازله"، مشيرين الى "ان الشعب السوري المظلوم هو من يدفع الثمن في هذه الحرب الضروس التي تدور على ارضه بتدخل خارجي لاهداف ومصالح قوى اقليمية ودولية لا تخفى على احد، وكأننا نرى خريطة جديدة تهدف الى زعزعة امن واستقرار ليس سوريا فحسب، بل الشرق الاوسط والمنطقة العربية خصوصا".
ورأى المجتمعون انّ "إصرار مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار قانون جاستا الذي يسمح لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول 2001، بمقاضاة السعودية ومسؤوليها هو امر خطير النتائج، الامر الذي يستدعي الرجوع عنه لما له من عواقب في العلاقات السعودية الاميركية والعلاقات العربية والاسلامية مع الولايات المتحدة الاميركية"، رافضين "السير به جملة وتفصيلا بحق مملكة الخير التي تعاني من الارهاب وتواجهه منذ عقود".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك