أعلنت مصادر مطلعة أن أحد قادة "المردة" عاتب أحد مساعدي الرئيس سعد الحريري على تشجيع الأخير منذ أشهر على خيار العماد ميشال عون، وأوضحت أيضاً أن الحريري أكد حرصه على الخروج من الفراغ لأن البلد على حافة الانهيار اقتصادياً، وأن شلل المؤسسات بفعل الشغور لم يعد يحتمل، وأنه لم يخف ملاحظته لفرنجية بأن كتلته لا تنزل إلى البرلمان، وأنه لم يقنع حلفاءه بالسعي الى الخروج من هذه الحالة، فيما الحريري يتعرض لحملة بأنه يقف ضد الميثاقية وحقوق المسيحيين فوق ما عاناه من دعمه فرنجية على صعيد جمهوره، بينما الأقطاب الذين أيدوا خيار رئيس "المردة" لا يبذلون جهداً لإنجاح هذا الخيار، وهم يبدون مرتاحين على وضعهم، ويتركون "المستقبل" يتلقى الاتهامات بأنه يؤخر الرئاسة، فيما جمهوره يعاني من اهتراء الدولة ويصبح عرضة للتأثر بالخطاب المتطرف.
إلا أن أوساط الحريري تضيف على ذلك القول إنه طرح السؤال كما في بقية محطات جولته حول ما يجب فعله للخروج من الركود وأنه قرر فتح الخيارات كافة ولم يحسم نهائياً السير بخيار عون بانتظار استكمال مشاوراته.
وتلفت المصادر الواسعة الاطلاع إلى أن سليمان فرنجية ذكّر الحريري بأنهما سبق أن اتفقا على أنه إذا ذهب إلى خيار آخر غيره لن ينسحب من السباق الرئاسي "إلا لمرشح ثالث وليس لعون ولن أمشي به". وأضافت: "قال فرنجية بوضوح للحريري أن هناك ثقة بنيت بيننا لكن انسحابي لم نتفق عليه. وعلى كل حال أنا أنبهك إذا اتفقت مع عون من أن يحصل معك ما حصل مع الرئيس أمين الجميل حين عينه رئيساً للحكومة عام 1988 (اضطر الأخير لمغادرة البلاد بعد تعرضه لمحاولة اغتيال وقيل في حينها أن عون أبلغه أنه لا يستطيع حمايته…)، وهو ما صدر لاحقاً عن فرنجية في تغريدة على "تويتر".
وعلى رغم ذلك اعتبرت أوساط "المستقبل" أن حركة الحريري أنتجت إيجابيات مع فرنجية، لمجرد نزول عضو كتلة نوابه إسطفان الدويهي إلى جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس الأربعاء الماضي منهياً بذلك تضامنه مع "حزب الله" في مقاطعة الجلسات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك