أبلغت مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى "الحياة" أن رئيس الوزراء حيدر العبادي حصل أخيراً على دعم قوي سيقلب الموازين السياسية لمصلحته في "الحرب الخفية" التي يشنها ضده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وقالت المصادر أن قوى داخل "التحالف الوطني" و "التحالف الكردستاني" وقوى سنّية اتفقت على دعم حكومة العبادي في مقابل تحالف المالكي الذي يسعى إلى إقالة الوزراء الرئيسيين، ثم استجواب العبادي نفسه بهدف إقالته .
وأوضحت المصادر أن اجتماعاً كبيراً ومهماً عُقد ليل الجمعة - السبت في بغداد حضره جميع أطراف "التحالف الوطني"، بما في ذلك التيار الصدري الذي كان مقاطعاً الاجتماعات، فيما كان الغائب الوحيد هو المالكي. وقال العبادي بعد الاجتماع: «كنت أتمنى ألا يتم إفراغ بعض الوزارات بهذه الطريقة السريعة عبر إقالتهم"، مضيفاً: "أنا لست سوبرمان ولا أستطيع إدارة جميع المناصب بالوكالة".
وحصل العبادي خلال الاجتماع على تعهدات بأن يقوم "التحالف الوطني" بجمع غالبية نيابية تضم قوى سنّية وشيعية، باستثناء المالكي، خصوصاً بعد عودة التيار الصدري إلى التحالف في أعقاب مفاوضات شاقة أجراها زعيم التحالف عمار الحكيم.
وقالت المصادر أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي حضر إلى بغداد للمرة الأولى منذ سنوات بسبب خلافه مع المالكي، أبلغ العبادي بدعم حكومته. كما أبدت كتلة "متحدون" وائتلاف "المواطن" والتيار الصدري، وقوى سنّية أخرى، دعمها للحكومة. ويحظى العبادي كذلك بدعم دولي واسع، خصوصاً من الولايات المتحدة التي أشاد رئيسها باراك أوباما بالحكومة العراقية خلال لقائه العبادي في نيويورك على هامش الاجتماع الدوري للأمم المتحدة، فيما تتحفظ إيران عن استراتيجية العبادي في شأن الحرب ضد "داعش"، وطلبه أخيراً من واشنطن إرسال المزيد من قواتها في ظل استياء من جانب الفصائل الشيعية الموالية لطهران الرافضة توسيع الدور الأميركي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك