ذكرت "الأخبار" أنه جرى مساء أمس توضيح المواقف بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والرئيس نبيه برّي عبر أحد الكهنة الوسطاء. وبحسب المعلومات، فإن الراعي أصدر موقفه الأحد بناءً على "سوء فهم لما يقصده رئيس المجلس بمصطلح السّلة"، إذ ظنّ البطريرك أن المقصود بـ"السّلة"، هو الاتفاق الأوّلي الذي جرى بين الوزير جبران باسيل ومستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري في باريس قبل نحو شهر، حول توزيع الحصص الوزارية والاتفاق على أمور أخرى.
وأوضح برّي للوسيط أن المقصود بـ"السّلة" هو تقريباً جدول أعمال طاولة الحوار، وهي "سلّة وطنية" وليست "سلّة أشخاص" كما نقل زوّار عين التينة عن رئيس المجلس.
بدورها، أكّدت مصادر كنسية رفيعة المستوى في بكركي معلومات "الأخبار"، مشيرةً إلى أنه "جرى توضيح المواقف بين سيّدنا والرئيس برّي، والبطريرك عبّر عن حرصه على عدم تكبيل الرئيس المقبل بأي ملفّات قبل انتخابه، عطفاً على ما سمعناه من توزيع للحصص والمغانم بين الأطراف، لكن بات واضحاً أن ما يقصده برّي هو جدول أعمال الحوار، والحوار أمر يهمنا ويهمّ الجميع"، مؤكّدةً أن "موقف سيّدنا لم يستهدف الأشخاص".
وتوضيحاً لما يُشاع عن نيّة مجلس المطارنة الموارنة تصعيد الموقف في بيانه بعد اجتماعه الشهري غداً الأربعاء، أكّدت المصادر أن "موقف المطارنة الموارنة سيكون شاملاً ولا يستهدف أي تصعيد، إنّما تأكيد الحرص على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على البلاد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك