يبكي ناجي الحاج طويلاً وهو يتكلّم. يغيب صوته على الهاتف قبل أن يعود متوسّلاً المساعدة. "هل يُعقل أن يسجنوا ابني؟ ساعدوني أرجوكم ولا تتركوني وحيداً"...
يروي الحاج ما حصل مع ابنه البالغ من العمر عشر سنوات، من دون أن يتوقّف عن البكاء. يقول: "سمع صوت صراخٍ أمام المبنى الذي نقيم فيه، فخرج الى الشرفة ورأى إشكالاً بين رجل وامرأة، وكانت المرأة تضرب الرجل، فصوّر ما حدث وعرضه على حسابه الشخصي على "الفايسبوك".
ويضيف: "قامت المرأة برفع شكوى على ابني، لنفاجأ باتصال من مخفر برمانا يطلبون فيه إحضار نجلي ايلي يوم الخميس المقبل الى المخفر".
ويتوسّل الحاج عدم تعريض ابنه الصغير لهذا الموقف الصعب، خصوصاً أنّ ما قام به هو تصرّف طفوليّ لا نيّة من ورائه، ويجب محاسبته عليه بالتنبيه لا أكثر، من دون المثول أمام رجال أمن في المخفر نظراً لصغر سنّه.
فهل تعيد قوى الأمن النظر في هذه الحالة، ويتمّ تنبيه الطفل ايلي في بيته أو الاكتفاء باستدعاء والده؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك