أطلق المؤلف الموسيقي عمر غدي الرحباني ألبومه الموسيقي العالمي PASSPORT من توقيع شركة "رحباني يحيى للإنتاج" في سينما "سيتي سنتر" في أسواق بيروت، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون ووزير الثقافة ريمون عريجي وحضورهما.
رحّب المؤلف وأحد المؤسسين المشاركين لشركة "رحباني للإنتاج" عمر الرحباني بالحضور وتحدث عن كيفية اختيار اسم الألبوم والذي يعود إلى طفولته وعلاقته مع المدرسين في البحث عن هويته، لافتا إلى أن المدرسين اختلفوا جميعهم على مفهوم الهوية إلى حين قرر أن يخترع لنفسه وجودا حيث كل إنسان يتحدث بلغة العقل والضمير ويؤمن بأن الأرض بكاملها هي موطنه وهو الشعب الذي ينتمي إليه.
وأضاف: "ان Passport هو محاولة من الممكن أن تكون أفلطونية فأنا لا أنكر ذلك وهي محاولة لتوحيد البشر تحت كيان الواحد من خلال الموسيقى"، متمنيا أن "يستمع كل فرد إلى الموسيقى على انفراد ومن دون انقطاع لأن موسيقى الألبوم موجهة إلى الفرد أكثر من المجموعة".
وتابع الرحباني: "بعد رحلة دامت ثلاث سنوات وشهدت عملا دؤوبا ومجهودا كبيرا لإتقان كل مقطوعة موسيقية في ألبوم Passport ولإنجاز الرؤية الشاملة والمتكاملة لهذا الألبوم، ها نحن اليوم أصبحنا جاهزين لنتشاركه مع العالم".
وأوضح انه "ساهم في تحقيق عمل Passport حوالي 180 فنانا من 12 جنسية مختلفة بعد أن اتحدوا جميعا تحت الشعار نفسه والتقوا عند رؤية واحدة"، شاكرا كل من "ساهم في أن يبصر هذا الألبوم النور".
بدوره لفت مهدي يحيى، وهو أحد مؤسسي الشركة المشاركين في الاحتفال إلى أنه تعرف الى الرحباني في لندن وعند عودته إلى لبنان التقيا وقررا تأسيس الشركة بدون أن يتمكنا من معرفة وجهتهم.
وذكر أن إعداد Passport تطلّب القيام بجولة حول العالم والتعاون مع أفراد يتمتعون بمواهب إبداعية استثنائية، الأمر الذي أضفى على هذا الألبوم هوية عالمية. ويشكل هذا الألبوم محاولة أولى في مجال النوع الذي يعرف بـ"العمل الفني الكامل و من إنتاج الشركة التي تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب الشرق أوسطية والترويج لها على الساحة الدولية".
يتضمن العمل الفني Passport 10 مؤلفات، تروي كل واحدة منها قصة مختلفة وهي جميعها مستوحاة من عوالم الفلسفة والعلم والفنون. وتشمل المؤلفات سردا معقدا عن Passport وعلاوة على ذلك، ساهم ستيف رودبي، وهو منتج وموسيقي حاز على 14 جائزة "غرامي"، في بلورة الرؤية الشاملة للعمل، إلى جانب عدد من الموسيقيين المشاد بهم والذين اشتهروا بكونهم الأفضل في عالم الموسيقى ومن بينهم كيث كارلوك (Sting, Steeley Dan)، وواين كرانتز، وكونغ فو (من فريق "بات ميثيني")، وكريم زياد ("The Zawinul Syndicate")ومجموعة مختارة من الموسيقيين اللبنانيين.
تم تسجيل حوالي ثلاثة أرباع الألبوم في لبنان، في حين تم تسجيل القسم الباقي منه في شيكاغو ونيويورك ودبي وباريس وأوكرانيا. في المقابل، جرى الميكساج في ويلتشير في المملكة المتحدة والمساترينغ الصوتي في لوس أنجلوس في كاليفورنيا.
ومن أجل التمسك بالطابع الدولي للألبوم والمحافظة عليه، جرى الميكساج في Real World Studios للمنتج والموسيقي بيتر غابريال، حيث استفاد فريق العمل من تكنولوجيا غاية في التطور ومن قدرات ومهارات فريق فني ممتاز. ولا بد من الإشارة إلى أن أوركسترا كييف السمفونية كانت أحد المساهمين الرئيسيين في عنوان الافتتاحية. هذا، وأضفت مشاركة موسيقيين من دبي وسوريا على الألبوم صوتا عالميا أصليا.
وتجدر الإشارة إلى أن عمر الرحباني اكتسب في طفولته معرفة واسعة بمجموعة متنوعة من الوسائط الفنية المختلفة. فمنذ صغر سنه، تعلم العزف على آلة البيانو وتأليف الموسيقى على يد هاغوب أرسلنيان، وهو مدرس الجيلين الثاني والثالث من الأسرة الرحبانية والمؤلف الفرنسي المشاد به عالميا بشارة الخوري.
وفي هذا السياق يشار إلى أن عمر هو ابن المؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي غدي الرحباني. كما أن في بداية رحلته المهنية الفنية، عزفت أعماله مجموعات أوركسترالية على غرار "رباعية ليسنكو الوترية"، و"أوركسترا قطر الفيلهارمونية" و"الأوركسترا اللبنانية الفيلهارمونية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك