ستكونون الإثنين على موعد مع موسم جديد من برنامج "منّا وجرّ" الذي يعود بحلّة جديدة على شاشة mtv. وفي هذا الحوار الذي أجراه موقع mtv الإلكتروني مع مقدّم البرنامج والمشرف على إعداده بيار ربّاط، كشف الأخير عن كلّ ما يمكن أن يخطر في بالكم من تساؤلات أو يثير فضولكم عن الموسم الثاني. ونقول لكم "من الآخر": "إستعدّوا للمفاجآت!"

كيف كانت تحضيراتكم للموسم الجديد من "منّا وجرّ" بعد أن حقّق الموسم الأول نجاحاً كبيراً؟

الحمدلله أنّ الناس أحبّت "منّا وجرّ" في موسمه الأول.استطعنا أن نحدث تغييراً جذرياً في الإعلام اللبناني، إذ كنّا السبّاقين في مناقشة برامج تُعرَض على محطات أخرى كما مناقشة برامجنا على شاشة mtv "وهيدا الشي خلاّ الكل يركب ذات الموجة"، سواء الذين فعلوا مثلنا أو قلّدونا في فقراتنا. وما من مشكلة لدينا.

هل تعتبر أنكم كسرتم Taboo إعلامي معيّن في "منّا وجرّ"؟

طبعاً. جميل أنّنا خرقنا هذا الـ Taboo الإعلامي الذي يقول إنّه لا يجوز التحدّث عن برنامج على محطة أخرى تفادياً للترويج المباشر له. لم نكسر الـ Taboo فقط، بل اتّبعنا سياسة النقد للبرامج على مختلف المحطات اللبنانيّة والذي أرى أنه كان بنّاءً نظراً إلى أنّ قائمين على برامجٍ أخذوا في الاعتبار هذا النقد فضلاً عن البرامج التي تمّ توقيف إنتاجها وتلك التي أصبحت أفضل مما كانت عليه.

بمَ سيختلف الموسم الثاني من "منّا وجرّ" عن الأول؟

نحن على علم بمختلف العوامل التي ساهمت في نجاح برنامجنا. قمنا بزيادة أكثر ما أحبّه المشاهدون. أمّا ما لم يحبّه الناس، سواء حين ندخل في مناقشات مطوّلة أو في غيرها من الأحيان، فقلّلنا منه. كما أضفنا أربع فقرات جديدة سعياً للتنوّع، مع الإشارة إلى أنّ فقرات "رادار" و"تفنيص عالرصيف" وفقرة الشابين إيلي سليمان وأندريه لا تزال موجودة. أردنا أن نتخطّى القديم ونسعى إلى كلّ ما هو جديد لنظلّ في خانة السبّاقين، ممازحاً: "اللي بدّو يتقلّدنا خلّي يضلو هوّي عالعتيق". سيبقى معنا الأشخاص السبعة أنفسهم الذين كانوا يشاركونني تقديم في البرنامج وفي إعطاء آرائهم، بل سيكون هناك ثلاثة أشخاص جدد في الإستديو: سناء نصر، ليلى بن خليفة وسعيد فرنسيس، وسيعود ساري الخازن. وأترك باقي الأسماء مفاجأة للمشاهدين.

هل ستفاجئون المشاهدين بما لا يمكن أن يتوقّعوه، علماً أنكَ أعلنت أخيراً أن الموسم الجديد سيكون ضخماً؟

نفّذنا السنة الماضية أشياء كبيرة، إن صحّ التعبير. ونملك هذا العام إمكانية تنفيذ أمور ضخمة، ولكن إلى حدّ ما. طبعاً أصرّ على أن يكون هناك مفاجآت. انتهينا، خلال شهر آب الماضي، من وضع الخطوط العريضة للحلقات الـ 26 الأولى خلال اجتماعاتنا مع كل فريق العمل. أمّا ضيوفنا فسنجري معهم المقابلات والحوارات بأسلوب مختلف تماماً عن كل مقابلاتهم التلفزيونية التي أطلّوا عبرها سابقاً. سيقْدمون على فعل أشياء يقومون بها للمرة الأولى على التلفزيون وهي بمثابة تحديات لهم. وأعد المشاهدين أنهم سيرون مستوى جديد من الترفيه، خصوصاً مع الضيوف، لم يسبق لهم أن رأوه على أيّ شاشة لبنانيّة.

إنْ أردتَ تشويق الناس أكثر لمتابعة الموسم الجديد، بأسلوبك الخاصّ، ماذا تقول لهم عبر موقع mtv؟

حين نحضّر الحلقات نعمل طيلة أيام الأسبوع لضخّ الأجواء الإيجابية على التصوير. مللنا في لبنان من "النقّ" والأجواء السلبية والضغوطات الحياتية التي نعيشها يومياً. هدفنا محاولة ترجمة كل ما هو إيجابي في لبنان راهناً عبر "منا وجر". لذا نعمل دوماً على نقل كل ما هو جديد سعياً منا إلى جعل الناس تشعر بأنهم جزء لا يتجزّأ من البرنامج عبر تقديم الترفيه لهم.

سيكون النجم راغب علامة ضيف الحلقة الأولى، ما سيدفع المشاهدين إلى انتظارها بفارغ الصبر. هل "تطبخ" مفاجأة مع راغب؟

المفاجأة ليست واحدة، بل أكثر. راغب هو "سوبرستار" ونجم صف أوّل وأعتقد أنه من أهم النجوم في لبنان والوطن العربي. على قدر ما هو صاحب نجوميّة كبيرة، على قدر ما أشكره على تعاونه الكبير معنا بكل المفاجآت التي نرغب بالتحضير لها معه. كذلك، فإنّه طلب منّا عدم البوح له بكل المفاجآت وفضّل معرفتها مباشرةً أثناء التصوير في الإستديو. هو يثق بنا وبالبرنامج وأعطانا الضوء الأخضر لتنفيذ كل ما نريده. سيشكّل راغب مفاجآة الحلقة الأولى، ولكن الحلقة الثانية ستكون أيضاً مليئة بمفاجآت عدة. سيطلّ معنا البعض الذي سيتفاجأ المشاهدون بإطلالتهم على شاشة mtv.

حفاظاً على الـ "رايتينغ" المرتفع الذي حققه الموسم الأول، علامَ ستعتمدون أكثر في الموسم الجديد، أعلى ضيوف يخلقون جدلاً أو على فقراتكم الخاصّة؟

تبيّن لنا السنة الفائتة أنّ الحلقات التي حقّقت أعلى نسب مشاهدة لم تكن بفضل الضيوف، بل بمواضيعنا الخاصة والجدل الذي كنا نثيره. "منّا وجرّ" لا يعتمد بشكل أساس على الضيف بقدر ما يتّكل على الإعداد والابتكار والأفكار الجديدة. أمّا إعداد فقرة الضيف فهي دائماً وحتماً مختلفة ومميزة.