استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في بكركي الرئيس ميشال سليمان، الذي قال "عبرنا لغبطة البطريرك اليوم عن تأييدنا لنداء المطارنة الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، النداء الذي تناول ضرورة تطبيق الدستور وتناول أيضا المصالحة الوطنية، وتناول الشؤون الإقتصادية واختصر المواصفات التي كانت تحكى عن الرئيس، والتي تقول: "الرئيس الحكم".
ورأى انّ "الحوار عظيم اليوم، خصوصا وأن هيئة الحوار مؤلفة من نواب، وهم نواب موجودون، وليست مؤلفة من أحزاب معارضة وموالاة. تتألف من مجلس النواب وكأنها هيئة مصغرة عن المجلس النيابي وتتفق على مواضيع في الداخل ومن ثم تؤيدها. لكن "الرئيس الحكم" لا يمكن أن يكون حكما إذا التزم بشروط مسبقة، وأنا فقط يمكنني أن أقول بأن الرئيس يستطيع أن يلتزم، ليس "بسلة"، بل بتطبيق إعلان بعبدا، وإلا لا أهمية للحوار كله"، مشددا على ضرورة إقرار الإستراتيجية الدفاعية التي رفعت إلى طاولة الحوار".
واعتبر سليمان أنّ "نداء المطارنة حرّك الوضع في لبنان، وحرّك الموضوع الرئاسي"، مشيرا الى انه "تناول مع الراعي موضوع الأراضي والعقارات في لاسا والعاقورة"، وقال "طبعا كان هناك تجاوب من قبل وزير المالية. ما يهم هو أن تستمر هذه الإندفاعة في الإنتخابات الرئاسية. لنقم أولا وقبل أي شيئ آخر بواجباتنا، ونعيد ترميم السلطات الدستورية".
وعما إذا تحدث مع البطريرك الراعي عن أي رئيس أو مرشح يريد، قال سليمان "قالها غبطته في البيان، "الرئيس الحكم"، وليس الرئيس الطرف أو الرئيس الصوري."
وعمن يعرقل انتخاب الرئيس اليوم، اعتبر سليمان انّ "التحرّك الذي يحصل اليوم يدل على أن هناك رغبة في انتخاب رئيس". وقال: "منذ شهرين كان هناك من يعرقل، أما اليوم فالظروف مختلفة. كررناها مرارا، أن "حزب الله" هو مسؤول عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية. أقول هذا لأن جوهر الميثاقية في لبنان هو أن يحافظ المسيحي على المواقع المسلمة في الدولة، والمسلم يحافظ على المواقع المسيحية في الدولة. وأي طرف مسلم يقاطع الجلسات الرئاسية يعني أنه حرم المسيحيين في لبنان من الحضور في الدولة".
وأضاف "لذلك أقولها وبصراحة، على "حزب الله أن ينزل إلى المجلس وينتخب المرشح الذي يريد، أو ينوب عليه. ولكن أن نبقى بلا رئيس للجمهورية لمدة سنتين ونصف، فهذا أمر غير مقبول. على "حزب الله" أن يحزم أمره وينتخب الرئيس الذي يريد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك