أكدت أوساط "14 آذار" بروز شروط غير معلنة برسم رئيس "تيار المستقبل" جرى تمريرها مؤخرا وخلاصتها ان لقاءه العماد ميشال عون وحده لا يكفي لانطلاق قطار الرئاسة على سكة مبادراته، بل ان هذا الحراك يجب ان يتوج بلقاء مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كما هو حال عون مع الرئيس نبيه بري.
وتشير الاوساط لـ"الأنباء" الكويتية، الى ان اي لقاء على مستوى اقل من الحزب لن يكون كافيا، حتى ولو تمثل الحزب برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وان التذرع باللقاءات الثنائية الشهرية التي تعقد بين ممثلين عن تيار المستقبل والحزب في كنف رئاسة مجلس النواب، فهذه ايضا لا تفي بالغرض، لأن هذه اللقاءات لم تتطرق يوما الى المسائل الدستورية من رئاسة الجمهورية الى سواها انما اقتصرت دائما على الجوانب الامنية والتهدوية واحتواء التشنجات.
وتخشى هذه الاوساط ان يكون للقاء اهداف اقليمية أبعد من مجرد تسهيل انتخاب العماد عون، لذلك مازال رئيس تيار المستقبل يتجنب اي التزام كهذا مفضلا توسيع جولة اتصالاته الداخلية والخارجية، في حين تتوقع الاوساط ان يتزايد الالحاح عليه من اجل اللقاء المطلوب بعد احتفالات ذكرى عاشوراء الاربعاء المقبل.
وكانت وسائل اعلامية عربية تحدثت عن اشتراط حزب الله للنزول الى مجلس النواب في جلسة 31 الجاري اعلان الحريري رسميا ترشيحه لعون، فيما معلومات الاوساط لـ"الأنباء" الكويتية، تتحدث عما هو اشد تعقيدا وهو اللقاء بالسيد حسن نصرالله في هذا الوقت الاقليمي المعقد.
وفي رأي هذه الاوساط ان العماد عون بدأ يواجه ضغوطا من قواعد تياره حيال جدوى متابعة التحالف مع الحزب بعد سنتين ونصف السنة من الانتظار على باب رئاسة الجمهورية، فيما يكتفي الحزب بطرحه كزعيم لمسيحيي الشرق بدل ان يضغط على حلفائه من الرئيس بري الى النائب سليمان فرنجية.
وتقول الاوساط عينها: "واضح ان الحزب يخشى من عودة عون الى سياسة التوازن الداخلي والاقليمي عندما يصبح رئيسا للجمهورية، بحيث يتعذر عليه البقاء اسير محور الممانعة فحسب، كحال المالكي والعبادي في العراق والاسد في سوريا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك