يواجه زوجان دنماركيان عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بتهمة بيع الماريجوانا لمرضى السرطان ولأغراض طبية وعلى الرغم من اعتراف الزوج بذنبه، تنفي زوجته ارتكابها أي مخالفة قانونية.
وفي حديث لصحيفة BT الدنماركية، قال الزوج كلوز نيلسن، الذي ألقي القبض عليه مع زوجته يوم الثلاثاء 4 تشرين الأول، إنه يرغب بمعالجة المرضى في الدنمارك عن طريق إعطائهم حشيشة الماريجوانا.
وأضاف نيلسن في حديثه، إنه أدرك الفوائد الطبية لهذا النوع من الحشيش بعد استخدامه لدى معاناته من هشاشة العظام، كما كان على علم بأن أفعاله هذه ليست قانونية وسيتم القبض عليه يوما ما.
وقال موضحا :"يجب أن تكون مختبرات الفنيين والكيميائيين والأطباء الذين يبيعون منتجات الحشيش تحت الرقابة الدائمة"، كما أوضح محامي نيلسن السيد أربيل كايا أن موكله لم يخف حقيقة ما فعله، حيث كان يعرف أن الأمر غير قانوني لذا اعترف بذنبه. ولكن لم يقم ببيع الماريجوانا لكسب المال، حيث كان يفعل ذلك في وضح النهار.
وبالرغم من ذلك، نفت زوجة نيلسن تورطها في بيع الحشيش، ولكن ستتم مقاضاة الزوجين في ظل قوانين المخدرات بالدنمارك. وإذا كان الزوجان مذنبين، فقد يواجهان عقوبة السجن مدة 10 سنوات.
وبهذا الصدد قال كايا :"الرأي العام يدرك سمات هذه القضية، لذا لا يوجد شيء سري حول الموضوع، كما يوجد فيلم وثائقي عن الرجل المذنب وهو يعترف بجرمه".
وأوضح المحامي أن نيلسن يبيع الحشيش لمساعدة المرضى، وكذلك للضغط على الحكومة لتغيير موقفها وكنه ما تتوقعه من الفوائد الطبية التي يقدمها هذا النوع من الحشيش، وأن كل من يعاني من مرض السرطان والتصلب وغيرها يتوافدون إلى نيلسن ليشتروا منه الماريجوانا.
وفي الأشهر الأخيرة، أجريت نقاشات عديدة في الدنمارك حول الأغراض الطبية والترفيهية لنبات "القنب الهندي" وهو نوع من الحشيش يُعرف بأسماء عديدة في البلدان العربية مثل الماريجوانا، ووافقت منطقة جنوب الدنمارك خلال شهر أغسطس/آب على المضي قدما في خطة تعتبر الأولى في البلاد لاستخدام الماريجوانا طبيا.
ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة Gallup poll، أيد 88% من الدنماركيين استخدام الحشيش للأغراض الطبية، وفي عام 2014، وقع العديد من الأحزاب الدنماركية على اتفاق يتعلق بتمويل المشاريع البحثية لمعالجة المرضى باستخدام نبات القنب الهندي (الماريجوانا). وعلى الرغم من أن العديد من الأحزاب السياسية يدعم فكرة إضفاء الصفة القانونية على حشيش القنب، إلا أن أكبر 3 أحزاب في البلاد ما تزال تعارض هذه الفكرة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك