رأى المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، أن "ما انفضح في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قبل محامي الدفاع اميل عون، لا يجب ان يمر مرور الكرام من دون تسليط الضوء على الأدوار التي لعبها قضاة الزور سعيد ميرزا وصقر صقر والياس عيد وأعوانهم الضباط أشرف ريفي ووسام الحسن وسمير شحادة مع قاضي الزور الالماني ديتليف ميليس في تزوير التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري بإشراف وزير العدل حينذاك شارل رزق وبتوجيه من السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان وأجهزته".
وأوضح أن "ما كشفه المحامي عون عن أن موكب الحريري قد انحرف فجأة سالكا طريقا غير مخطط له في بيروت ليتجه مباشرة الى مكان الانفجار في السان جورج، يثبت ان هذا الانعطاف المفاجئ للموكب قد جاء من رئيس المواكبة الراحل يحيى العرب (ابو طارق)، الذي لا يتلقى اوامره حينذاك إلا من المقدم وسام الحسن الذي غاب بصورة مشبوهة عن الموكب وجرى اعتباره مشتبها به لولا لفلفة الموضوع من قبل القاضي الالماني ديتليف ميليس والقضاة والضباط اللبنانيين أعلاه لإبقاء الاتهام ساريا نحو سوريا والضباط الأربعة".
وأضاف: "مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال وسام الحسن، ومع العجز والتواطؤ الذي أظهرته قوى الأمن الداخلي برئاسة أشرف ريفي حينذاك والى اليوم، من عدم كشف المجرمين بمن فيهم من اغتالوا قيادات 14 آذار. فان الوقائع كلها تشير الى ان اغتيال الحريري كان عبارة عن لعبة استخباراتية دولية في زمن الرئيس الأميركي جورج بوش تهدف الى إسقاط سوريا والدولة اللبنانية، بحيث يمكن الجزم بأن الاحداث التي تشهدها المنطقة حاليا كانت من أولى اشاراتها وانطلاقتها عملية الاغتيال تلك".
وجزم السيد في هذا المجال بأن "أي تحقيق لا يأخذ بعين الاعتبار تورط وسام الحسن في جريمة الإغتيال، لا يمكن ان يصل إلى قتلة وسام الحسن نفسه، إذ ان الدول المتورطة في قتل الحريري واستخباراتها، والتي جندت زهير الصديق وهسام هسام وسعيد ميرزا وصقر وعيد وريفي والحسن وشحادة وشارل رزق وغيرهم، في مؤامرة شهود الزور لتضليل التحقيق وتوجيهه نحو سوريا والضباط الأربعة وإحداث تغييرات كبرى في لبنان والمنطقة، هذه الدول واستخباراتها لن تترك هؤلاء أحياء ، من وسام الحسن الى غيره، ليكونوا شهودا عليها، على غرار عادتها في تصفية للكثير من عملائها في بلدان أخرى عدة".
وختم السيد: "ربما آن الأوان لهؤلاء المتورطين اللبنانيين في مؤامرة الحريري، من ميرزا وصعودا ونزولا، للكشف علنا عن أدوارهم في تلك المؤامرة، إذ أن هذا الكشف هو من الناحية الأمنية، الوسيلة الوحيدة لحمايتهم ولمنع استهدافهم من قبل الدول والأجهزة التي ورطتهم فيها، إذ من المعروف أن فضح السر في أي جريمة كبرى من شأنه أن يحمي حامل السر نفسه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك