كشف موقع "دايلي بيست" الأميركي عن سفينة روسية متمركزة حاليًا قبالة السواحل اللبنانية ويتجه مسارها شمالاً نحو سوريا، وسأل هل يمكن أن تتسبّب بانقطاع الإنترنت.
وفي التفاصيل، فقد أعرب مسؤولون عسكريون وإستخباراتيون أميركيون عن خشيتهم من أنّ سفينة روسية إسمها "ينتر - Yantar" يمكنها أن تقطع كابلات الإنترنت تحت سطح البحر بالقرب من الساحل السوري، ما يوضح سرعة الإنترنت غير المستقرة في الآونة الأخيرة.
ولفت "دايلي بيست" إلى أنّ الموقع الخاص ببيانات تتبع السفن أظهر أنّ السفينة متواجدة قبالة السواحل اللبنانية وتتجه نحو سوريا. فيما كشفت "داين" وهي شركة مقرّها في الولايات المتحدة وتتعقّب إنقطاع الإنترنت حول العالم عن تراجع عدد شبكات الإنترنت المتاحة في سوريا خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب الموقع الأميركي، فقد يكون تزامن وجود السفينة وانقطاع الإنترنت محض صدفة، خصوصًا وأنّه يمكن أن تنقطع الكابلات تحت البحر فجأة بسبب مراسي السفن في قاع المحيطات وغير ذلك من المسببات. لكن وبالرغم ممّا قاله الموقع، إلا أنّه لفت إلى أنّ مناطق سورية عدّة تشهد إنقطاعاً للإنترنت خلال قيام الجيش السوري بهجمات عسكرية، ما يشير إلى أنّه بالإمكان أن تساعد روسيا النظام السوري في قطع الإتصالات.
إلى ذلك، فمن الناحية الفنية، تصنّف السفينة على أنّها "سفينة أبحاث"، لكنّها مجهّزة بغواصتين ويعتبرها مسؤولون أميركيون قادرة على قطع أميال من الكابلات الممتدة في أعماق المحيطات.
من جهتها، صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كانت كشفت أنّ السفينة أبحرت العام الماضي من قبالة سواحل الولايات المتحدة نحو كوبا، وتمّت مراقبتها على طول مسارها عبر الأقمار الصناعية التابعة للإستخبارات الأميركية. ولفت مسؤولون للصحيفة إلى أنّهم رصدوا نشاطًا كبيرًا للبحرية الروسية على طول خطّ كابلات الإنترنت.
توازيًا، أوضح موقع يهتمّ بالأمن العالمي أنّ "ينتر" أنشئت في الأساس لإقامة أبحاث سرية في أعماق البحار، وذلك وفقًا لوزارة الدفاع الروسية. والمهمة الرئيسية لها هي البحث في قعر المحيط عن أشياء غارقة ودراستها. كما أشار الموقع إلى أنّ وزن السفينة يبلغ 5230 طنًا، وهي مجهّزة بمركبات تحت الماء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك