يبث "التيار الوطني الحر" شحنات من التفاؤل بقرب عودة الجنرال الى بعبدا رئيسا للجمهورية هذه المرة، استنادا إلى توقعات غير موثقة بقرب اعلان رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تبنيه ترشيح عون.
وثمة من يشيع، وفق صحيفة "الأنباء" الكويتية اجواء مغايرة، وخلاصتها ان الرئيس الحريري سيعود بطرح جديد يقوم على أساس قبول الاطراف التي رفضت "سلة تفاهمات" رئيس مجلس النواب نبيه بري، التي تشترط التفاهم على رئاسة الحكومة والوزراء وقانون الانتخابات وسلاح حزب الله "بنصف سلة" تقتصر على رئاسة الحكومة والوزراء والحقائب الوزارية، فيما يرحل قانون الانتخابات الى العهد الجديد ومثله سلاح "حزب الله" وغيره من الملفات الخلافية.
ويشمل نصف السلة، تعهد "حزب الله" وحلفائه وعلى رأسهم العماد عون، بتكليف الحريري برئاسة الحكومة، وبإعطاء سليمان فرنجية حصة وزارية وازنة، وتوزيع الحقائب الوزارية على القوى السياسية سلفا، كي يجري تشكيل الحكومة وانطلاقها بأسرع وقت، ولا يجري "تدويخ" رئيسها، بالخلاف حول هذه الحقيبة أو تلك، بحيث ينشغل هو في تشكيل حكومته، بينما تتابع الحكومة الحالية الحكم تحت عنوان تصريف الاعمال.
وردا على سؤال لـ "الأنباء" عن البيان الوزاري للحكومة العتيدة وكيف يمكن اقناع "حزب الله" بالتخلي عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، قالت المصادر المتابعة ان ثمة صيغة جديدة يجري العمل عليها من شأنها الاستجابة لمختلف الاطراف.
وقالت المصادر ان "نصف السلة" هذا، لا يشكل شروطا مسبقة على رئيس الجمهورية كالتي رفضها العماد عون، عن طرح سلة بري، كونها تتناول الحكومة، وتركيبتها، ولا تشمل الالتزام المسبق بمواقف سياسية.
وتضيف المصادر بالقول ان من دون اطمئنان الحريري الى نوايا الطرف الآخر لن يعلن الموقف المطلوب منه حيال العماد عون وكأنه ينوي اللحاق بحلفاء عون الى باب الدار، ليتبين للبنانيين من يسهل ومن يعرقل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك