تساءلت صحيفة "اللواء" أنه كيف ستسير التطورات الرئاسية على صعيد المواقف والأرقام والتصويت والتحالفات؟
1-بعد زيارة عين التينة التي لم تستغرق أكثر من 12 دقيقة وصولاً ومكوثاً وذهاباً، طلب العماد ميشال عون موعداً لزيارة النائب وليد جنبلاط، والذي يمكن أن يحصل اليوم، لكن لم يعرف إذا كان سيزور المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية الذي سيطل على الرأي العام في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين المقبل.
2- استبق "الحزب التقدمي الاشتراكي" زيارة عون بالتذكير بأن لديه مرشحه النائب هنري حلو وأن اللقاء الديموقراطي سيعقد غداً اجتماعاً في كليمنصو لتحديد الموقف النهائي، في ضوء إعلان الرئيس سعد الحريري والانقسام داخل كتلته، وعزم الرئيس نبيه برّي التمسك بموقفه، واصطفاف معظم نواب الشمال، سواء كانوا من كتلة "المستقبل" أو الرئيس نجيب ميقاتي، باستثناء النائبين محمد الصفدي وخالد الضاهر في معارضة انتخاب عون.
وفي معلومات "اللواء" أن الموقف داخل "اللقاء الديموقراطي" يتأرجح بين إلزام الحزبيين وعددهم خمسة نواب، بالتصويت لصالح عون وترك الحرية لسائر الأعضاء الآخرين، أو اتخاذ موقف يتناغم مع الرئيس برّي والمعارضة داخل كتلة "المستقبل" الأمر الذي من شأنه أن يُعيد خلط الأوراق لمصلحة النائب فرنجية.
على أن نواب كتلة "المستقبل" الذين يعترضون على تسمية عون ما يزالون يدرسون خياراتهم بين من يضع ورقة بيضاء أو من سيصوت لمصلحة النائب فرنجية، علماً أن هؤلاء لا يميلون إلى الاصطدام بموقف الحريري أو إضعافه ويفضلون الورقة البيضاء، مثلما أعلن النائب مكاري.
3- أما بالنسبة لكتلة نواب الكتائب فما يزال الاتجاه لديه هو هو، وهو الاقتراع بورقة بيضاء، فيما عبّر وزير الاتصالات نائب البترون بطرس حرب عن امتعاضه عبر تويتر بقوله: "مبروك للشعب اللبناني لقد انتصر الابتزاز السياسي".
4- في هذا الوقت، كانت كتلة "الوفاء للمقاومة" تستبق إعلان الحريري وزيارة عون "لبيت الوسط" وانعقاد الجولة 35 للحوار الثنائي بين المستقبل و"حزب الله" في عين التينة، بالتأكيد على إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الشغور ضمن مسار جدّي وبخطوات عملية وضرورية، مشددة على التفاهم والانفتاح الإيجابي المتبادلين بين مختلف المكونات السياسية في البلاد.
وهذا ما أكد عليه بيان الجلسة 35 من الحوار الثنائي التي انعقدت مساء أمس، حيث بحثت التطورات المتعلقة بالرئاسة الأولى، وجاء في البيان: "إن المجتمعين أكدوا على حرصهم الكبير على استمرار التواصل بين جميع الأطراف لتحقيق تفاهمات وطنية جامعة".
وكشف مصدر مطلع لـ"اللواء" أن الجلسة تخللها عتاب وانتقاد من الوزير علي حسن خليل في ما خص الاتفاقات بين "المستقبل" وعون، لكن ممثلي المستقبل أكدوا أن التفاهم الذي تمّ هو تفاهم وطني خلافاً لكل ما يقال، واتفق على استمرار الحوار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك