يقف ميشال عون اليوم على ضفّة الرئاسة. تثقل الانتظارات كاهل الرجل الثمانيني. هي لحظة مرّ قبلها بمعموديّة نار، وكم من مرّة سقط، ثمّ نهض. غادر القصر مدمّراً، وها هي ورشة تسبقه في القصر الشاغر من رئيسه استعداداً لاستقباله. حين غادر لم يسلّم أحداً، وإن عاد لن يسلّمه أحد. أمّا جمهور عون فانتظر "اللحظة" طويلاً، وبعضه أصابه السِكر أو بلغ النشوة السياسيّة، وفي الإثنين ضررٌ وسقوط.
ولكن، وسط هذا المشهد كلّه، الذي يختلط فيه زهريّ الأمل ببرتقاليّ الانتماء، يحضر مشهدٌ أسوَد في أذهان كثيرين، من محبّي عون المنتظرين إطلالته من على شرفة "بيت الشعب" الى خصومه الذي ينتظرون غيثاً ما، سياسيّاً أو حتى أمنيّاً، يعيق هذا الوصول. والسؤال: هل حياة ميشال عون في خطر؟
من المؤكّد أنّ الخطر الأمني سيشكّل هاجساً في محيط عون، سواء في الفترة المتبقية قبل الانتخابات الرئاسيّة، أو في الفترة التي ستليها. تحضر هنا تجربتا بشير الجميّل ورنيه معوّض. حين لا يأتي رئيس لبنان بشبه إجماع، تصبح حياته في خطر. هذا واقع يحتاج الى بعضٍ من التاريخ وبعضٍ من التحليل، ولا حاجة هنا الى معلومات أمنيّة يكذب من يدّعي امتلاكها.
من هنا، فإنّ قائد الجيش السابق، الذي قد يصبح رئيساً مقبلاً، سيواجه خطراً كلّ ما أراد الانتقال الى خارج قصره لاحقاً وبيته الآن. تتداخل العوامل المحليّة مع الإقليميّة والدوليّة لتجعل من اغتيال ميشال عون أمراً يفيد أكثر من جهة، بمجرّد أنّ أيّاً منها يريد خلط الأوراق من جديد، وما من طريقة أكثر قدرة على ذلك غير التخلّص من عون.
لسنا نفترض هنا، و، خصوصاً، لا نتوقّع. ما يدفعنا الى الكتابة هو "النقزة" من "لبننة" الاستحقاق الرئاسي، وهو أمرٌ نادر لم نعهده في لبنان منذ عقود. نحن على وشك انتخاب رئيس، وما من مبعوث دولي يجول في ربوعنا، وما من تدخلات خارجيّة واضحة، وما من حركة لسفراء ومباركة علنيّة منهم. ومع ذلك، فإنّنا على بعد أيّامٍ قليلة عن موعد يُفترض أن يُنتخب فيه رئيس لجمهوريّة تقع على خطّ الاضطرابات.
حمى الله لبنان...
ولكن، وسط هذا المشهد كلّه، الذي يختلط فيه زهريّ الأمل ببرتقاليّ الانتماء، يحضر مشهدٌ أسوَد في أذهان كثيرين، من محبّي عون المنتظرين إطلالته من على شرفة "بيت الشعب" الى خصومه الذي ينتظرون غيثاً ما، سياسيّاً أو حتى أمنيّاً، يعيق هذا الوصول. والسؤال: هل حياة ميشال عون في خطر؟
من المؤكّد أنّ الخطر الأمني سيشكّل هاجساً في محيط عون، سواء في الفترة المتبقية قبل الانتخابات الرئاسيّة، أو في الفترة التي ستليها. تحضر هنا تجربتا بشير الجميّل ورنيه معوّض. حين لا يأتي رئيس لبنان بشبه إجماع، تصبح حياته في خطر. هذا واقع يحتاج الى بعضٍ من التاريخ وبعضٍ من التحليل، ولا حاجة هنا الى معلومات أمنيّة يكذب من يدّعي امتلاكها.
من هنا، فإنّ قائد الجيش السابق، الذي قد يصبح رئيساً مقبلاً، سيواجه خطراً كلّ ما أراد الانتقال الى خارج قصره لاحقاً وبيته الآن. تتداخل العوامل المحليّة مع الإقليميّة والدوليّة لتجعل من اغتيال ميشال عون أمراً يفيد أكثر من جهة، بمجرّد أنّ أيّاً منها يريد خلط الأوراق من جديد، وما من طريقة أكثر قدرة على ذلك غير التخلّص من عون.
لسنا نفترض هنا، و، خصوصاً، لا نتوقّع. ما يدفعنا الى الكتابة هو "النقزة" من "لبننة" الاستحقاق الرئاسي، وهو أمرٌ نادر لم نعهده في لبنان منذ عقود. نحن على وشك انتخاب رئيس، وما من مبعوث دولي يجول في ربوعنا، وما من تدخلات خارجيّة واضحة، وما من حركة لسفراء ومباركة علنيّة منهم. ومع ذلك، فإنّنا على بعد أيّامٍ قليلة عن موعد يُفترض أن يُنتخب فيه رئيس لجمهوريّة تقع على خطّ الاضطرابات.
حمى الله لبنان...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك