مبادرة خلطت الأوراق السياسية والأمنية في البقاع وفاجأت الأحزاب التي تسيطر على مفاصل القرارات في المنطقة.
إتحاد العشائر العربية، الذي غاب عن الصورة بعد المساعي الأخيرة لحلّ مسألة العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، ظهر اليوم ليشكّل صورة تجمع العشائر اللبنانية وبعضًا من السورية والعراقية والأردنية في قلب البقاع.
إجتماع كان عرابه الشيخ جاسم العسكر، الذي أولم على شرف ضيوفه فكانت التحضيرات على الطريقة العشائرية الأصيلة... ضُربت الخيم وطُهيَ الطعام على الحطب و قدمت القهوة العربية هذا في الشكل.
أما في المضمون فالرسالة تقول إنَّ العادة تقول ان ثمة صعوبة في حجب الدماء لدى العشائر وأنها أكثر سهولة لدى الأحزاب التي تعتمد التسويات، لكن هذه القاعدة كسرها التحرك الاستثنائي لاتحاد العشائر.
ستُ مئة ألف شخص هو تعداد المنتمين إلى العشائر العربية في لبنان، لبّى ممثلوهم دعوة الإعلان عن تحييد نفسها عن الصراعات الطائفية المحيطة.. فهل من الممكن أن يذوب الاحتقان السني الشيعي في وحدتها المنشودة وأن تنسلخ عن الأحزاب للعودة إلى قيمها ؟الجواب رهن الأيام المقبلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك