انطلقت الحملة الوطنية لحماية حوض الليطاني عند نقطة الخردلي، حيث تجمع المئات من أهالي المنطقة لتنظيف حوض النهر ومياهه، بمشاركة النائبين علي فياض وقاسم هاشم، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات، جمعيات ومؤسسات أهلية وكشفية، دفاع مدني ورجال دين.
وذكر مستشار مدير مصلحة الليطاني حسن فقيه أن "المبلغ المرصود لهذه الحملة وقعها وزير المالية من قبل البنك الدولي وتم توزيعها على المؤسسات التي ستبدأ بالعمل". وقال: "الاجهزة الحكومية ستقوم بدورها كما والبلديات والمجتمع المدني والاعلام الذي سلط الضوء على هذا المرفق الحيوي المهم لأهل الجنوب والبقاع، لأنه اذا مات الليطاني سيموت الناس. نحن اليوم هنا لنقول اننا سنحافظ على هذا النهر ولم يعد تلويثه مسموحا".
بدوره، لفت فياض إلى أن "الحملة الوطنية لحماية الحوض دعا اليها الرئيس تمام سلام بالتعاون مع الرئيس نبيه بري ورعايته، وقد نجحت لانها شكلت يوما وطنيا توافقيا حقيقيا، اللبنانيون من مختلف المناطق والطوائف والقوى السياسية شاركوا بتنظيف النهر، وهذه التجمعات البشرية في منطقة الخردلي هي ممتدة على طول مجرى النهر اي بطول 170 كلم من نبع العليق الى مصب النهر في القاسمية. صحيح ان هناك نقاطا تجمع اساسية كبرى، الا انه حتى في المناطق التي لا يمكن للسيارات ان تصل إليها، هناك مواطنون يعملون رغم المخاطر والقنابل العنقودية. ما يحصل الآن هو سلسلة من مجموعة نشاطات ستستمر".
وأضاف: "الايام المقبلة ستشهد مزيدا من الانشطة التي تتعلق بإقفال كل المجارير على النهر من قبل المتنزهات، والعمل على اقفال المجاري الصناعية في البقاع وصولا الى الاعلان اليوم في زحلة عن بدء تشغيل محطة تكرير زحلة، التي تغطي 20 في المئة من المشكلة في البقاع، وسيتوج كل ذلك بالعمل على قانونين يحولان الى المجلس النيابي وهما تشديد العقوبات على من يتعدى على النهر وتطوير هيكلية مصلحة الليطاني كي تتحول الى الهيئة الوطنية لحماية الحوض، وسنسعى إلى أن يكون هناك شرطة نهرية".
بدوره، رأى هاشم أن "هذه الحملة الوطنية هي فعل وطني وتأكيد على التضامن الوطني بين كل مكونات الوطن، على مستوى المجتمع المدني، الذي لا بد وان يتكامل مع المستوى الرسمي من اجل البيئة السليمة وبيئة الانسان ومن اجل جمال لبنان"، مشددا على "أهمية المحافظة على هذه الثروة، بخاصة بعدما تبين حجم التلوث الذي اصاب الليطاني واهمية الليطاني في تاريخ لبنان ومستقبله، ما يستدعي الاستنفار الوطني للتأكيد على ان كل اللبنانيين، رغم كل ازماتهم، قادرون على تجاوزها عندما تتضافر جهودهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك