أشار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، إلى ان "انزعاج رئيس مجلس النواب نبيه بري من التسوية التي تمت واضح، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن أن يعطل تشكيل الحكومة وتسيير أمور المواطنين؟"، وتابع: "جميعنا قدمنا التضحيات كي نضع حدا للتعطيل ولإعادة تفعيل عجلة المؤسسات. ما نمر به ليس سهلا على الإطلاق".
وفي حديث لصحيفة لـ"الشرق الأوسط"، رجّح دو فريج أن لا يكون تشكيل الحكومة مسهلا "خصوصا ان كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان واضحا بأنّهم التزموا العماد ميشال عون وسيضطرون لانتخابه في جلسة الاثنين، لكنهّم بعد ذلك سيعودون للتموضع إلى جانب بري"، لافتا إلى أن "حديث نصرالله عن تضحية كبيرة بالقبول بالرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة المقبلة يصبّ أيضا في إطار العرقلة المنتظرة لمهمته".
وأضاف: "على كل حال، يمكن الحديث عن سيناريوهين، الأول يقول بعوائق ستواجه العماد عون والرئيس الحريري في أول اختبار، والثاني، بتسهيل تشكيل الحكومة الأولى للعهد باعتبارها ستحضّر للانتخابات النيابية المقبلة في أيار، فتتم عرقلة مساعي تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات". وشدّد دو فريج على أن "أي عرقلة لانطلاقة العهد ستشكل ضربة للعماد عون وليس للرئيس الحريري"، لافتا إلى أن "حديث بري عن معركة قانون الانتخاب بعد إتمام الانتخابات الرئاسية وليس عن تشكيل الحكومة، ليس مؤشرا لتسهيلات مقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك