لا شكّ أنّ التّقرير الخاص حول حوادث السّير الذي بُثّ منذُ يومين ضمن نشرة أخبار mtvشكّل صدمةً كبيرةً للمواطنين، الذين لم يُصدّقوا هول المشاهد الحقيقيّة التي شاهدوها بملء عيونهم، حتّى أنّ بعضهم سأل إن كانت هذه الحوادث قد حصلت في لبنان.
في الواقع، هذه عيّنة من حوادث السّير التي تحصلُ يوميّاً في لبنان على مرأى ومسمع غرفة التحكّم المروريّ في قوى الامن الدّاخلي. لكنّ اللافت هو تعليقٌ تلقّيناه عبر صفحتنا على "فيسبوك" من مواطنٍ رأى نفسه في مشهدٍ في التّقرير، وكتب رأيه بين مئات التّعليقات الاخرى على التّقرير المنشور.
موقع mtv الالكترونيّ رصد التّعليق، وتواصل مع المواطن جوزف حنّا، الذي يُمكنكم مشاهدة لقطات الحادث الذي تعرّض له في الفيديو المُرفق، وهو يظهرُ على درّاجة ناريّة تصطدمُ بشاحنةٍ متوقّفة الى جانب الطّريق، تستعدُّ لسحب سيّارة معطّلة.
الحادث، وفق جوزف، حصل في تاريخ 26 آب الماضي، أي منذ شهرين، حين كان يقود درّاجته على طريق ضبيه مُقابل جسر "رويال". فوجئ جوزف بالشّاحنة، ولم يكن أمامه سوى خيار الاصطدام فيها، ممّا تسبّب بقذفه مسافة أمتارٍ قليلةٍ، على طريقٍ حيويّة تعجُّ بالسيّارات.
ويخبر جوزف موقعنا "حاولت الزّحف رغماً عن إصاباتي وكسوري لانقذ نفسي من احتمال التعرّض لحادثٍ آخر في المكان نفسه. الحظّ حالفني ولم أفقد وعيي، وإلا لكنتُ في عداد الاموات".
ويضيفُ جوزف: "تعرّضت لكسورٍ عدّة في مختلف أنحاء جسدي، ورجلي قد بُترت بعدما طُحن العظم من قوّة الضّربة، ولم يتمكّن الاطباء من الحفاظ عليها"، مردفاً "لا يجب أن يوضع اللّوم عليّ فقط لانّني لم أكن أضع خوذة، فاللّوم أيضاً على قانون السّير الذي لا يُطبّق، وعلى قيادة وتصرّف المواطنين على الطّرقات، وكيفيّة ركنهم لسيّاراتهم".
ويختم قائلا "رغم خسارتي لرجلي، إلا أنني لم أعش فوبيا، حياتي مستمّرة، وسأشتري قريباً درّاجة ناريّة جديدة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك