من الشّائع أن تتعرّض المرأة للتحرّش الجنسيّ من رجالٍ في مكان العمل، أو خلال سهرة ما، أو حتّى في كنف منزلها. ولكنّ، للاسف بات التحرّش مواكباً للموضة والتكنولوجيا، وأصبح يتّخذ أشكالاً جديدة لا تقل عُنفاً وأذيّة.
في هذا المقال سنعرض لكم روايات ثلاث فتيات تعرّضن للتحرّش عبر ما يُعرف بتطبيقات ومواقع التّواصل الاجتماعي.
في هذا المقال سنعرض لكم روايات ثلاث فتيات تعرّضن للتحرّش عبر ما يُعرف بتطبيقات ومواقع التّواصل الاجتماعي.
تروي سارة، 29 سنة، أنّها تلقّت ولا تزال عشرات التّعليقات الجنسيّة عبر موقع "فيسبوك". وتقول لموقعنا "تصلنُي رسائلٌ من رجالٍ لا أعرفهم، في معظم الاحيان تكون حساباتهم مزيّفة، يكتبون فيها كلمات وصفات جنسيّة لتوصيف بعض الصّور التي تظهر في حساباتي، ويطلبون رقمي بهدف "التّواصل الجنسيّ"، وتبادل الصّور".
وتضيف "إنّه أمرٌ مثيرٌ للاشمئزاز حقّاً، لقد ردّ صديقي على بعضهم ووبّخهم، كما قمتُ بما يُعرف بـReport بهدف إغلاق حساباتهم".
من جهتها، تخبرُ ليال، 23 سنة، كيف عاشت فترةً من القلق الحقيقيّ عندما كانت تتلقّى إتّصالات عبر تطبيق "فايبر" من أرقامٍ تجهلها، في ساعاتٍ مُختلفة من النّهار، كانت تردّ عليها ظنّاً منها أن المتّصل هو شخصٌ تعرفه، لتسمع تعابير جنسيّة، ومصطلحات بذيئة، وطلبات متكرّرة بممارسة الجنس عبر الهاتف.
"بدأت أشعر بالخوف، وكأن هناك من يلاحقني ويريد أذيّتي. الارقام مصدرها خارج لبنان، والمتّصلون كانوا يتكلّمون اللّغة العربيّة"، تكشف لموقعنا، وتضيف "هدّدتهم بأنّني سألاحقهم قضائياً، لكنّهم إستمرّوا بالاتّصال، وعندما حذفتُ هذا التّطبيق، إتّصلوا بي عبر تطبيقٍ آخر، حتى قرّرت أن أخبر والدي بما يحصل معي، فردّ هو عليهم على طريقته الخاصّة".
أما كارين، 32 سنة، فلاحقها المتحرّشون عبر تطبيق "واتس آب"، حيث كانت تتلقّى صوراً لاعضاء تناسليّة، مُرفقة بعبارات جنسيّة "مقرفة".
"ليتني أعرف من هم هؤلاء المرضى نفسيّاً الذين لا يفكّرون سوى بالجنس وبملاحقة النّساء"، تقول لموقعنا.
"طبعاً قمت بـBlock لتلك الارقام، ولكنّه شعور مزعجٌ حقاً أن تصلك هكذا صور ورسائل، بتُّ أكره تلك التّطبيقات، لكون هؤلاء يسرحون ويمرحون فيها من دون عقاب".
هذه قصصٌ عن التحرّش الجنسيّ "المُعاصر"، الذي قد يكون الحلّ الوحيد للقضاء عليه، هو الابتعاد التّام عن تلك المواقع والتّطبيقات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك