احتفلت مدينة صيدا بافتتاح حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العامة، الكائنة قبالة المسجد العمري الكبير عند بوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي تم انجازها بهبة مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية برعاية سفير دولة الامارات الدكتور حمد سعيد الشامسي، لتضيف مساحة خضراء جديدة الى المدينة.
وثمّن رئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة في كلمة له "ارادة الخير لدى دولة الامارات العربية المتحدة والتي تتجسد بالهبات الكريمة للبنان على امتداده ومن ضمنها هبة انجاز الحديقة"، لافتا الى أن "أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسهم في تحويل المدينة والحديقة الى مكان للتلاقي وبث روح جديدة وايجابية". وقال: "يهمني في هذا اليوم المشرق بالخير، أن أعبر عن سعادتي واعتزازي. سعادتي، لأننا نلتقي في مناسبة إعلان افتتاح حديقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي ما كان لها أن تكون لولا هذه الهبة الكريمة التي تقدمت بها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الانسانية مستجيبة لما تمنينا عليها، أن تشمل رعاية المؤسسة مدينة صيدا من ضمن جهودها الخيرة التي شملت أمكنة عديدة في لبنان. وأعرب عن اعتزازي لكون هذا الانجاز يتم انطلاقا من إرادة خيرة ومستمرة من إخوة عرب أعزاء، لطالما أثبتوا أنهم يقفون إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ولاسيما في أوقات الشدائد، وأعني بهم الإخوة في دولة الامارات العربية المتحدة، وفي مقدمهم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأيضا نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجميع أشقائهم وإخوانهم الذين لم يترددوا يوما في مد يد المساعدة والعون للبنان بكل مناطقه ولمدينة صيدا على وجه التحديد".
أضاف: "أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يقيم حديقة، يعني أنه يقيم مشروعا بيئيا له انعكاساته الصحية والاجتماعية والثقافية. والأهم من كل ذلك، ان هذا المشروع في مكانه عند الواجهة البحرية للمدينة في المنطقة المحاذية للمسجد العمري الكبير، وعلى شاطئ المدينة القديمة يفتح لصيدا ولأبناء هذه المدينة العريقة المجالَ للتمتع بقضاء أوقات هادئة وتنشق نسائم البحر العليل في ظل هذا المكان النظيف، اللائق والمشترك لكل ابناء المدينة. كما أن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه يسهم في تحويل المدينة والحديقة الى مكان للتلاقي وبث روح جديدة وايجابية في المدينة التي باتت بفعل تضافر جهود نائبيها ونشاط رئيس وأعضاء بلديتها وتعاون شخصياتها وعائلاتها نموذجا للإنجاز والتعاون من أجل خدمة مصلحة الناس وتلبية لحاجاتهم، وبحيث يمكن استلهامه والتقدم على خطاه لمدن وبلدات عديدة في لبنان. وأود ان اشد على يد الاخ محمد السعودي على الكلام الذي قاله بالنسبة لهذه الحديقة وايضا لدولة الامارات العربية ولادراكه اهمية ان تبقى هذه الحديقة لائقة باسم من تحمله، باسم الشيخ زايد، وايضا باسمها وبأنها على رأس هذا الرأس للمدينة داخل البحر المتوسط وبالتالي صيانتها أمر اساسي، وعلينا جميعا كأبناء المدينة ان نعطي هذا النموذج دائما بأننا نستحق المشاريع الجديدة والافكار النيرة التي تعبر عن حقيقة ابناء المدينة ورغبتهم في ان يكونوا رمزا من رموز التقدم والنهوض في هذه المدينة وفي لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك