يجب أن يكون موظفو الفنادق في خدمة ضيوفهم في صمت وهدوء، فبينما يستلقي السياح على الشاطئ، يقوم عمال النظافة بتنظيف الغرف. وإذا شعر السائح في وقت متأخر من المساء بالجوع، تساعده خدمة الغرف. بالتأكيد سأل البعض من نزلاء الفنادق نفسه بالفعل: "تُرى ماذا يظن الموظفون بي، عندما تبدو غرفتك مرة أخرى، كما لو أن نجوم موسيقى الروك قد احتفلوا وعربدوا فيها؟ أو إذا كانت عاملة التنظيف لا تستطيع أن تعمل لأنك تريد أن تنام حتى فترة ما بعد الظهر؟".
يروي موظفو الفنادق عبر موقع "Quora" ما يفكّرون به كل يوم بشأن نزلائهم. وقد أوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الاعترافات الصادمة:
- يسمع موظفو الفندق كل شيء:
يتساءل عدد من نزلاء الفنادق، هل يستطيع موظفو الفندق سماع أصواتهم وهم في الفراش بوضوح من داخل الغرفة. يؤكد موظف الفندق هاراد أكيل: "يمكننا سماعكم وأنتم تمارسون الجنس. نعم نستطيع. حتى لو رفعتم صوت التلفاز لأعلى درجة، فإننا نسمع أيضاً".
قد يسمع الموظفون كل شيء. ولكنهم لا يهتمون في الحقيقة، من ينام هنا مع من. كتبت الموظفة ستايسي جان: "ينزل لدينا السيدات والرجال، ولديهم علاقاتهم الخاصة. بالطبع نحن نعرف من أنتم. ولكننا في الحقيقة لا نهتم أبداً بذلك. طالما أنكم تدفعون ثمن إقامتكم، ولا تحدثون أي تلفيات دائمة في الغرف. نحن لسنا هنا لنصدر الأحكام الأخلاقية. نحن هنا لنكسب المال".
يتوقع عدد من نزلاء الفنادق ملاءات جديدة كل يوم وفقاً للمعايير. تقضي الموظفة ستايسي جان على هذا الوهم فتقول: "هذا لا ينطبق فقط على الأسرة غير المستخدمة، ولكن بصفة عامة يشجع مديرو الفنادق، والملاك موظفيهم على التأكد مما إذا كانت الملاءات تبدو جديدة، فإذا كانت كذلك، فإنهم يقولون لعامل النظافة أن عليه أن يساوي الحواف فقط".
يقول الموظف برنت ديكر "نضطر كل عام للتخلص من الكثير من المراتب، بشكل يدفع للجنون. بسبب سكب السوائل عليها، وإفرازات الجسم الزائدة، والأسرة المتسخة بالبراز. والمفاجأة؛ ذات مرة قتل شخص قرداً في غرفته".
سألت الموظفة ستايسي جان رؤساءها، ما هو أغرب شيء في العمل في الفنادق. وكانت الإجابة واضحة: "ما لا يدركه الناس أن البعض يموتون في الفنادق. لم يسبق لي أبداً أن عملت في فندق لم يكن به قصة مروعة، يكررها الموظفون باستمرار".
الميني بار والأكواب الزجاجية من الأثاثات الثابتة في غرفة الفندق الجيد. إلا أن أحد الموظفين المجهولين يحذر من الشرب من هذه الأكواب قائلا: "لا تشرب أبداً من الكوب الذي تم تجهيزه في الغرفة، فالأكواب لا تُغسل بشكل جيد، حتى ولو كانت الأكواب تلمع وتنبعث منها رائحة الليمون، فقد استخدم فيها سائل ملمع".
أي شخص يعتقد أن الأسوأ لا يمكن أن يحدث، يمكنه أن يقرأ التعليق ويتدبر في اللحظات الصادمة التي جاءت في فقرة واحدة. كتبت ديبيوتي سامانتا: "هناك شيء يشترك فيه جميع الذين تحدثوا عن الفنادق؛ فقد كشفوا أنه لا يوجد موظف يتحدث عما يحدث في أي غرفة وهذا من الممكن أن يمتد من الفضائح، والاعتقالات، وعن الأحزاب، وحتى تجارة المخدرات، والموت، بل والقتل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك