اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "المصالحة الفلسطينية جاءت نتيجة انقلاب حصل قبل 4 سنوات (من قبل حركة "حماس" في قطاع غزة) وقد تولّت جامعة الدول العربية إعادة الأمور الى نصابها وتولت مصر مهمة تقريب وجهات النظر وإزالة العقبات لاعادة اللحمة من خلال استكمال وثيقة هامة أوصلت الى بداية اتفاق بالرغم من التأخر بالوصول اليها".
عباس، وفي كلمة له أمام في اجتماع لجنة السلام العربية في القاهرة، أضاف في السياق عينه: "بعدها، تم الإتفاق تحت رعاية أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم على تشكيل الحكومة في إعلان القاهرة، حيث تمّ التوصل إلى إتفاق على تولّي رئاسة الحكومة الإنتقالية ،على أساس أنّها مرحلة وتأتي الإنتخابات، المشكّلة من اشخاص مستقلين وتكنوقراط ومهمتها اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ، واعادة اعمار غزة على اساس مؤتمر شرم الشيخ الذي انعقد على اثر الهجوم الكاسح على غزة وبمساعدتكم ورعايتكم لانعقاد المؤتمر مرة اخرى لتفعيل ما اتفق عليه لأن غزة فيها عشرات الآلاف من العائلات في الشوارع والبيوت لا تزال مهدمة".
وإذ لفت الى أن "هناك جهود بدأت للإستعداد للإنتخابات" شدّد عباس على ان "هذه الانتخابات لا تتم الا بعد اجراءات تقوم بها اللجنة المكلفة باعداد الإنتخابات ومن مهمتها اعداد المواليد الجديدة في غزة وذلك لتجديد سجلات الناخبين"، موضحاً أن "الجانب الآخر في الموضوع يكمن في موافقة إسرائيل على إجراء الإنتخابات في القدس الشرقية"، مؤكداً على "عدم السماح بسقوط القدس من الحسابات".
وأعرب عباس عن أمله بـ "إجراء الإنتخابات في حزيران، وعدم حدوث أي عقبات لأن عودة اللحمة والمصالحة بين ابناء الشعب بين الضفة والقطاع هي مصلحة وطنية للجميع". كما تطرّق عباس إلى عملية السلام، فقال: "إن اسرائيل لم تقدم امر يمكن ان يبنى عليه"، مشيراً إلى أن "مبادرة السلام العربية لم ينفذ منها شيء من قبل الجانب الإسرائيلي" .
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك