حذر رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي من ان الازمة "الكارثية" في سوريا باتت تنذر "بمواجهات اهلية" فيها و"بتدخل دولي" قد يؤدي الى "تقسيم البلاد".
واعرب النجيفي خلال لقائه وفدا من منظمة المؤتمر الاسلامي في بغداد عن "قلقه حيال الازمة في سوريا"، واصفا اياها "بالكارثية".
وحذر النجيفي حسبما نقل عنه بيان من ان هذه الازمة "تنذر بمواجهات اهلية وتدخل دولي قد يتسبب بتقسيم البلاد".
واوضح البيان ان رئيس البرلمان استعرض خلال اللقاء مع وفد المنظمة الاسلامية الذي تراسه مهدي فتح الله مدير عام شؤون التعاون في المنظمة "الاوضاع في سوريا وانعاكاساتها الخطيرة على المنطقة وعلى العراق بشكل خاص".
وقد اعرب النجيفي وهو سني عن تاييده لفكرة عقد مؤتمر حول "التسامح وقبول الاخر والتعايش السلمي والحوار بين مكونات الشعب" وذلك بهدف "معالجة الاختناقات الطائفية والدينية في المنطقة بأسرها"، وفقا للبيان.
ومنذ منتصف آذار 2011، تتعرض حركة احتجاجية في سوريا التي تسكنها غالبية سنية وتحكمها اقلية علوية، للقمع على ايدي القوات الامنية، وقد قتل فيها اكثر من ستة آلاف شخص وفقا لارقام الناشطين.
وعلى الصعيد الرسمي، يتبنى العراق الذي يحاول منذ اشهر انجاح مبادرة لحل الازمة السورية، موقفا حيادا حيال الاحداث في سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لحوالى 600 كلم.
وكان اكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي اعلن ان مجموعات ارهابية توجهت من العراق الى سوريا، وان الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود.
في مقابل ذلك، تتناقل وسائل الاعلام العراقية تقارير عن انتقال عناصر من جيش المهدي بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للقتال الى جانب النظام السوري.
يذكر ان النظام السوري كان يواجه في السابق اتهامات بانه قدم دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لجماعات "جهادية" سنية متمردة في العراق
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك