أعلنت حكومة الصين أنها منحت مساعدات للتنمية بقيمة 400 مليار يوان (58.1 مليار دولار) إلى 166 دولة ومنظمة دولية على مدى العقود الستة الماضية وهو ما لا يصل إلى قيمة المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء خلال العام الماضي فقط.
ولم تبدأ الصين في توفير تفاصيل عن مساعداتها الخارجية إلا في عام 2011 حيث قالت إنها قدمت 41 مليار دولار خلال العقود الستة الماضية. وكان لافتا أن الصين قدمت دعما إلى حكومات لديها سجل متراجع فيما يتعلق بحقوق الإنسان كما أنها لا تتمتع بالشفافية.
ولم تقدم الوثيقة التي أصدرها مجلس الدولة أو مجلس الوزراء أي معلومات بشأن المساعدات بقيمة 400 مليار يوان أو الدول التي حصلت عليها.
ورغم ضعف القيمة مقارنة بالمساعدات الخارجية التي قدمها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء -التي بلغت 68 مليار يورو (72.09 مليار دولار) خلال عام 2015- إلا أن الصين ذكرت مرارا أن معوناتها لا علاقة لها بالشؤون السياسية على عكس الحال مع كثير من دول الغرب.
وذكرت وثيقة السياسات التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم دربت أكثر من 12 مليون شخص من الدول النامية وبعثت أكثر من 600 ألف شخص للعمل على برامج للتنمية في الخارج.
وأضافت الوثيقة دون الخوض في تفاصيل أن من بين الذين أرسلتهم للخارج فقد 700 منهم حياتهم أثناء تنفيذ تلك البرامج.
وأوردت الوثيقة أن الصين ستزيد استثماراتها في الدول الأقل نموا وتلغي ديون بعض الدول وتقيم مركزا دوليا للمعرفة التنموية.
وقالت حكومة الصين إنها على مدى السنوات الخمس المقبلة ستنفذ برامج من بينها ما يستهدف الدول النامية و100 خطة للحد من الفقر و100 برنامج للتعاون الزراعي و100 برنامج للمساعدات التجارية و100 مستشفى وعيادة صحية وغيرها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك