أكّد الرئيس نجيب ميقاتي انه "في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان يمثل التعاون بين مختلف شرائح المجتمع اولوية قصوى، لأنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام حاجات مجتمعنا وغياب الاهتمام المطلوب من قبل المؤسسات الرسمية، آخذين بعين الاعتبار أولا واساسا التصدع المتزايد بين الدولة ومواطنيها. فلا الدولة، مؤسسات وإدارات وهيئات ترعى مواطنيها كما ينبغي، ولا المواطنين ينظرون إلى دولتهم على أنها حاجة ضرورية لوجودهم كأفراد ومجتمعات. وإذا كنا نؤثر عدم الدخول في الأسباب لكثرتها أولا ولتشعبها ثانيا إلا أننا مدركون أن الخلل قائم وهو يحثنا الى معالجة معمقة له تكفل عودة الشراكة الحقيقية بين الدولة ومواطنيها وتؤسس لرؤية وطنية جامعة للأمور المصيرية التي تواجهنا. إن تجاهل البعد القائم بين الدولة وأهلها خطأ، وعدم الاتعاظ من دروس الماضي وعبره خطيئة. فلنمضي في المزيد من تصليب وحدتنا واستيعاب بعضنا البعض وشبك أيدينا لتوسيع مساحة التلاقي على ما يحمي وطننا وينهض بمؤسساته ويؤمن الخير لأبنائه".
وأضاف في احتفال الروتاري: "من الطبيعي عندما اقف على منبر ان نتحدث في السياسة، لكن هذا المنبر هو انساني بامتياز. قوتكم انكم تعملون الخير في كل لبنان لكن اقول ان الحكومة ستتشكل قريبا، لا تشغلوا بالكم ، وعندما تأتي الاشارة ستتشكل وعلينا كلبنانيين ان نتعاون ولا نفرض شروطا سقفها عال، وان نكون مع هذا العهد الميمون لانه ليس لنا مصحلة الا ان نكون مع الدولة القوية، والرئاسات الثلاثة قوية لانها تعمل لمصلحة لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك