اكد الشيخ عمر بكري لـ"السفير" أنه لا يتعيّر بأن ينتسب الى تنظيم "القاعدة"، لكنه ليس ممن يلبس ثوبا ليس له، ولا يدعي شيئا لا يتمتع به، مشددا على أنه لا علاقة له بتنظيم "القاعدة" لا من قريب ولا من بعيد، لافتا الى أن مقابلة "دايلي تيليغراف" معه أجريت في العام 2004 خلال وجوده في بريطانيا، وتم تحديثها مؤخرا بمعلومات عن "جماعة الغرباء" التي تم حظرها في بريطانيا ولا وجود لها في لبنان أو سوريا.
وقال:" ليس لدي جماعة في لبنان، أو طلاب، ولا أمارس أي عمل أو أي نشاط سياسي، بل أعمل من منزلي كداعية عن طريق الانترنت، أحمل الدعوة الاسلامية باللغة الانكليزية لطلاب العلم في أوروبا وأميركا، ولكن يبدو أن "جسمي لبيس".
ونفى بكري انتماءه الى 8 أو الى 14 آذار، مؤكدا أنه ضد الأنظمة العربية جمعاء وضــد كل من لا يقيم شرع الله في بلاده،واضاف "ولكن أنا ضدها فكريا وعقائديا وسياسيا ولا أحمل السلاح، ولا أنتمي الى أي تنظيم مسلح، ودعوتي واضحة وهي لاقامة الخلافة الاسلامية على منهاج النبوة، وهذه المنظومة هي حلم جميع العاملين في الجماعات الاسلامية في العالم".
ولا ينفي بكري أنه "لا يتوافق مع "حزب الله" في سياسته الرامية الى دعم النظام السوري"، داعيا إياه الى "مراجعة مواقفه في هذا الاطار"، مشددا على "أنه مع "حزب الله" كمقاومة ضــد المحتل، ومع كل مقاومة في العالم سواء ضــد الأميركي في العراق وأفغانستان، أو الروسي في الشيشان، أو الهندوسي في كشمير، أو الاسرائيلي في فلسطين ولبنان.
واكد رفضه سقوط "حزب الله" كمقاومة، لأن المقاومة هي واجب شرعي على كل مسلم،واضاف" لكنني لا أقاتل تحت رايته، لأن مشروعي يختلف عن مشروعه فهو يســعى لاســترجاع الأرض من المحتل الاسرائيلي، وأنا أسعى لاقامة شرع الله في الأرض".
وتابع بكري" عندما شكرت "حزب الله" في السابق شكرته على وقــوفه الى جانبي في قضيتي المحقة في المحــكمة العـسكرية، وهذا لا يعني أنني أواليه في مشــروعه الســياسي أو في تحالفاته أو في وقوفه الى جانب النظــام الــسوري، خصوصا أن الحديث الشريف يقول: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك