أن يشكو تلميذ تعرّضه للضرب في المدرسة، فهي حادثة تتكرّر بين الحين والآخر، بسبب معلّمين لا زالوا يظنّون أنّ "الضرب والايذاء" هي الطريقة الفضلى في التعليم. غير أنّه حينما يشكو مدير من تعرّضه للضرب داخل معهده، فهنا قصّة وجب التوقف عندها، خصوصاً أن القصّة تشوبها الريبة، لا بل تشكّل عملاً منظّماً، لم تعرف اسبابه بعد.
فمنذ أيّام، تسلّل عند الساعة الثامنة صباحاً أربعة شبّان إلى معهد برجا الفني، حاملين حقائب مدرسية، وتوزعوا بين التلامذة، وحينما انتبه المدير حامد الجوزو إلى أن هؤلاء غرباء عن المعهد، سألهم عن هويتهم، وطلب منهم المغادرة فوراً. لم يذعنوا بداية لطلبه، وعندما كرّر الأمر، انهالوا عليه بالضرب على وجهه، وكسروا انفه، فتدخل على الفور عدد من الاساتذة، والقوا القبض على ثلاثة، بينما تمكّن الرابع من الفرار، وقد تمّ تسليمهم الى القوى الامنيّة حيث يتمّ التحقيق معهم.
واوضح احد الأساتذة في المعهد محمد محمود شمس الدين، في حديث لموقع mtv الالكتروني، أنّه في العادة يحاول غرباء او متطفلون الاقتراب من سور المدرسة، فيتمّ على الفور استدعاء استخبارات الجيش لاستطلاع الموضوع وابعادهم، غير أنه لفت إلى أنّ هذه الحادثة تحصل للمرة الاولى وهي تثير علامات استفهام بشأن نيّات هؤلاء.
وناشد شمس الدين وزارة التربية التدخل لمعرفة الاسباب الكامنة وراء تصرّف الشبان الاربعة واعادة الاعتبار للمدير والمعهد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك