كشفت مصادر "القوات" لـ"الجمهورية" أنّ اللقاء بين رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس ميشال عون كان ودياً للغاية، وخرج جعجع من الجلسة بارتياح تام، حيث أنّ التفاهم شمل كل الملفات التي تمّ التطرق إليها والتي يمكن وضعها في سياقين: اليوميات السياسية المتصلة بالحكومة وقانون الانتخاب وغيرهما، والسياق الآخر المتصل بالجانب المعمّق الذي فَضّل جعجع عدم التطرق إلى تفاصيله تاركاً للأيام كشفه وتبيانه وإظهاره.
وأشارت المصادر الى انّ جعجع لمس تفاؤلاً كبيراً حيال الموضوع الحكومي لدى عون الذي يعوّل على المساعي التي يتولاها "حزب الله" لتذليل العقبات، ويتوقع أن تثمر بتحقيق اختراق في نهاية الأسبوع.
اضافت المصادر: وفي حين لم يتمّ التطرق إلى مسألة الحقائب، شدد عون على رفض الدخول في أي مساومات ترتدّ سلباً على موقع رئاسة الجمهورية وهيبتها ودورها، فيما التنسيق هو على قدم وساق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري.
وقد لمس جعجع أيضاً تمسّك عون بتطبيق الدستور واحترام المواقع الدستورية، ولكنه حريص كل الحرص على أن يمارس رئيس الجمهورية دوره انطلاقاً ممّا يمنحه إيّاه الدستور من صلاحيات.
وقالت المصادر إنّ النقاش تطرّق أيضاً إلى قانون الانتخاب، حيث أكد عون إصراره على إقرار قانون انتخاب جديد يعطي العهد اندفاعة قوية، وانه لن يقبل بتشويه صورة العهد من خلال الإبقاء على القانون الحالي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك